رياضة دولية

نجوم كرة قدم يطالبون الفيفا واليويفا باستبعاد الاحتلال من البطولات الدولية

بوغبا وزياش يقودان حملة رياضيين لمعاقبة الاحتلال بسبب جرائم غزة - جيتي
وقع نحو 50 رياضياً بارزاً من جنسيات وخلفيات مختلفة، من بينهم النجم الفرنسي بول بوغبا والمغربي حكيم زياش، على عريضة رسمية تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) باستبعاد جميع أندية الاحتلال ومنتخبه من المسابقات الدولية، وذلك على خلفية ما وصفوه بجرائم الحرب والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

شددت المبادرة التي تحمل شعار "الرياضيون من أجل السلام" على أن الموقعين، على اختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم، يتشاركون القناعة بأن الرياضة يجب أن تدافع عن مبادئ العدالة والإنصاف والإنسانية، لا أن تكون غطاءً للتطبيع مع انتهاكات حقوق الإنسان.


وبحسب موقع RMC الفرنسي، يبرز من بين الأسماء الموقعة على البيان كل من بول بوغبا المتوج بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، والمغربي حكيم زياش لاعب غلطة سراي، والهولندي أنور الغازي، والماليين شيخ دياباتي وشيخ دوكوري، إضافة إلى الملاكم البريطاني زاك شيلي والمدرب نايجل بيرسون. 

كما انضم لاعب الكريكيت الإنجليزي السابق معين علي إلى جانب مواطنه أجز باتيل، فيما وقع عن رياضة الرغبي إيليس ماكاني، وعن الفروسية البطلة خديجة ملاح.


التماس رسمي وضغوط متصاعدة
وذكرت شبكة “بي بي سي” أن العشرات من الرياضيين قدّموا التماساً رسمياً إلى الفيفا واليويفا يطالب بحرمان الاحتلال من المشاركة في البطولات، على غرار العقوبات التي فُرضت سابقاً على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا.

وكان ثمانية خبراء أمميين قد دعوا في وقت سابق الاتحادين الدولي والأوروبي إلى اتخاذ موقف مماثل ضد الاحتلال، فيما كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن عدداً من الأندية الأوروبية أبدت بالفعل رفضها مواجهة فرق إسرائيلية، وبدأت بمخاطبة اليويفا للبحث عن آلية قانونية تحول دون ذلك.

أما صحيفة “إسرائيل هيوم” فقد ذكرت في أيلول/سبتمبر الماضي أن الضغوط الأمريكية حالت دون اتخاذ قرار بتجميد عضوية الاحتلال في البطولات الأوروبية، لكن المصادر ذاتها أكدت أن اليويفا يدرس حالياً خيارات قد تنتهي إلى استبعاد أندية الاحتلال ومنتخبه من المنافسات القارية.

وكانت عدة اتحادات كروية عربية، من بينها فلسطين والسعودية وقطر والإمارات، قد رفعت مطلع عام 2024 خطاباً مشتركاً إلى الفيفا تطالب فيه بوقف مشاركة منتخب الاحتلال، الأمر الذي دفع لجنة الانضباط في الفيفا إلى فتح تحقيق رسمي بشأن الانتهاكات والتمييز الممارس من قبله. 

وفي أيار/مايو الماضي شدد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على ضرورة تسريع إجراءات البت في القضية، مؤكداً أن استمرار مشاركة الاحتلال يمثل "تواطؤاً ضد العدالة الرياضية".