سياسة عربية

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى مجددا.. والأردن يندد (شاهد)

اقتحام جديد لبن غفير يشعل الغضب الأردني والفلسطيني.. الأقصى يواجه أخطر محاولات التهويد - الأناضول
جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وفق ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. 

ويأتي هذا الاقتحام بعد أسبوع من اقتحامه خلال احتفالات "عيد العرش" اليهودي، في خرق متكرر للوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.

وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن اقتحامات الوزراء الإسرائيليين تتطلب موافقة مسبقة من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن بن غفير منذ توليه مهامه اقتحم الأقصى 13 مرة، منها 10 مرات منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.



وأدان الأردن هذه الاقتحامات، واصفاً إياها بـ"استفزاز غير مقبول"، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وتدنيساً لقدسه، وتصعيداً خطيراً مداناً". 

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن "لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، محذرة من مغبة استمرار الاقتحامات المرفوضة واعتبارها "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وشدد الأردن على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة القانونية الوحيدة المخولة بتنظيم شؤون المسجد وحق دخول المصلين إليه، استناداً إلى اتفاقية "وادي عربة" للسلام الموقعة عام 1994، واتفاقية 2013 مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تمنح المملكة الوصاية والدفاع عن المقدسات في القدس.

وفي بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، اعتُبر الاقتحام "جزءاً من أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني في تاريخ المسجد الأقصى، تمارس فيها سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة انتهاكات صارخة وغير مسبوقة، تشمل تكثيف الاقتحامات، التعدي على قدسية المسجد، وفرض طقوس يهودية مزعومة في باحاته، بما في ذلك الصلوات، الصراخ، الرقص، رفع الأعلام، وتقديم قرابين حيوانية ونباتية".


كما أشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات تشمل إعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي، ومضايقة الخطباء والموظفين وحراس الأقصى، وحرمان آلاف المسلمين من أداء شعائرهم في رحاب المسجد، بهدف تفريغه وتهويده زمانياً ومكانياً.

وأكد مجلس الأوقاف أن المسجد الأقصى مسجد خالص للمسلمين بمساحته الكاملة 144 دونماً وبجميع مبانيه وأسوارِه والطرق المؤدية إليه فوق الأرض وتحتها، ولا يقبل القسمة أو الشراكة، محذراً من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، في سياق رفضها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود ما قبل حرب 1967.