سياسة عربية

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتكشف موقفها من محاولات تقسيم غزة

الاحتلال يسعى لتقسيم قطاع غزة- الأناضول
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده ترفض أي محاولة لتقسيم غزة أو تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وخلال حوار أجراه عبد العاطي مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية استعرض، "الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ وتنفيذ كامل بنوده" الخاصة بإحلال السلام في غزة.

كما تناول "الترتيبات الأمنية والمرحلة الانتقالية وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية" في القطاع.
وأكد عبد العاطي، رفض بلاده "الكامل لأي محاولة لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين"، وفق البيان.

وشدد الوزير المصري، أن "الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يعد ركيزة أساسية لأي حل عادل ودائم وشامل" بالمنطقة، مشيرا إلى أن "حل الدولتين يظل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة".


وتزامنت تصريحات الوزير المصري مع تقارير عبرية في الأيام الأخيرة عن مخططات بشأن احتمال تقسيم غزة إلى منطقتين.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي فوجئ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على طلب واشنطن تقسيم القطاع إلى "غزة الجديدة" و"غزة القديمة".

والفرق بين المنطقتين، أن "غزة الجديدة" مشمولة بإعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عامي الإبادة الجماعية، بينما الأخرى عكس ذلك.

ووفق "هآرتس"، ستكون "غزة الجديدة" ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق "الخط الأصفر" الذي انسحب إليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع.

وبعد إعادة الإعمار المحتملة، ادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من "غزة الجديدة".

وحول إدارة "غزة الجديدة" بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، لفتت "هآرتس" إلى أن قوة الاستقرار الدولية ستتولى المهمة.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم إن "هناك غموضا متزايدا بشأن الخطط الأمريكية المستقبلية في غزة، والتي حظيت بموافقة الحكومة في محادثات سرية دون مشاركة المستوى الأمني".

وزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيشرف على نقل الفلسطينيين من "غزة القديمة" إلى "غزة الجديدة"، لكنه لم يبد استعدادا حتى الآن.

ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، فضلا عن انهيار جل المؤسسات الخدمية وتوقفها عن العمل بسبب هجمات تل أبيب، والحصار المطبق.

وأوقف اتفاق وقف النار إبادة إسرائيلية بغزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء.