أعلنت
سرايا القدس الجناح
العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الاثنين، أنها عثرت على جثة أسير
إسرائيلي كان محتجزا لديها في قطاع
غزة، وذلك تأكيداً لما نشرته "عربي21"
في وقت سابق، بشأن انتشال رفات أسير إسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت سرايا القدس في بيان:
"عثرنا اليوم (الاثنين) على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث والحفر في
المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة"، ولم تذكر السرايا
مزيدا من التفاصيل.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر
محلية في غزة أن عناصر من سرايا القدس تمكنوا من انتشال رفات أسير إسرائيل كان
محتجزا لديها شمال مخيم النصيرات.
وأكدت المصادر لمراسل
"عربي21" أن عملية الانتشال جرت بعد ثلاثة أيام من البحث في موقع شمال
مخيم النصيرات، بمساعدة فرق فنية مصرية، على أن يتم في وقت لاحق من نهار هذا اليوم
تسليم الرفات إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية، تمهيدا لتسليمها إلى قوات
الاحتلال
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والجمعة استأنف المقاومة
الفلسطينية، عمليات البحث عن
جثث أسرى إسرائيليين في المنطقة الوسطى في قطاع غزة،
بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر، وبمشاركة طواقم فنية مصرية.
وقامت سرايا القدس الجمعة، بالتنسيق مع فرق اللجنة الدولية للصليب
الأحمر، بالشروع في عمليات البحث شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهدف الوصول
إلى جثة أسير كان محتجزا لديها.
وعملت فرق البحث باستخدام
معدات وآليات هندسية ثقيلة للوصول إلى النقاط التي يُرجح وجود الجثة فيها، بمشاركة
فرق هندسية ومعدات تابعة للجنة المصرية، وسط دمار واسع خلّفته حرب الإبادة على غزة.
وبموجب صفقة التبادل، ضمن
اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أفرجت الفصائل
الفلسطينية عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28 وفق إعلاناتها.
إلا أن دولة الاحتلال ادعت
أن أحد الرفات التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل
بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته.
فيما أفرجت سلطات الاحتلال
بموجب الصفقة، عن 1968 أسيرا فلسطينيا بينهم 1700 من غزة و250 محكومين بالمؤبد،
حيث خرجوا بظروف صحية متدهورة جراء التعذيب والتجويع.
كما أعادت إلى غزة أكثر من
330 جثمان مجهولي الهوية لم تذكر أوقات احتجازهم أو ظروف مقتلهم، بعضهم تحلل مع
الوقت والبعض الآخر شوه التعذيب الإسرائيلي ملامحه.