سياسة عربية

قتلى بينهم أطفال بقصف لحلفاء "الدعم السريع" جنوب كردفان.. كيف رد الجيش؟

انتهاكات واسعة ترتكب ضد المدنيين في الفاشر- الأناضول
أعلنت وسائل إعلام سودانية مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة آخرين، جراء قصف مدفعي من قوات “الحركة الشعبية/ شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع "الدعم السريع" على مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان.

وأفادت "منصة جبال النوبة"، في بيان، بأن قوات الحركة الشعبية/ شمال جناح عبدالعزيز الحلو، قصفت مدفعيا مدينة الدلنج، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى من المواطنين.

وأضافت أن كل القصف المدفعي لقوات الحركة الشعبية كان على المناطق السكنية، وأدى إلى مقتل 6 مواطنين و3 أطفال وعدد من الجرحى.

كما أشارت المنصة، إلى أن قوات الجيش هاجمت منطقة التيتل (جنوب كردفان) التي تنطلق منها قذائف المدفعية واستطاعت السيطرة عليها.


في ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح نحو 650 شخصا جديدا من مدينتي كادوقلي والدلنج وبلدة الكويك، بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، خلال اليومين الماضيين، جراء تفاقم انعدام الأمن.

وقالت المنظمة، في بيان، إن 460 شخصا نزحوا من كادوقلي، عاصمة الولاية، خلال الاثنين والثلاثاء.

وأشارت إلى أن معظمهم توجهوا إلى ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض (جنوب) والعاصمة الخرطوم، مبينة أن 145 شخصا نزحوا من الدلنج، فيما نزح 45 آخرون من الكويك، خلال الفترة ذاتها، بسبب الأوضاع الأمنية.

ولفتت إلى أن النازحين توزعوا داخل مناطق متفرقة في جنوب كردفان وغرب كردفان، مؤكدة أن الوضع الأمني لا يزال متوترا ومتقلبا في المنطقة.


ويأتي هذا النزوح بعد إعلان المنظمة، الثلاثاء، نزوح 575 شخصا من كادوقلي والدلنج والكويك، الأحد الماضي، نتيجة انعدام الأمن.

ووفق تقديرات أممية، فر أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان، خلال  تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وتعاني مدينتي كادوقلي والدلنج في ولاية جنوب كردفان من حصار تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية/ شمال، منذ الشهور الأولى للحرب قبل أكثر من عامين، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيّرة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها الخرطوم.