ملفات وتقارير

في اليمن.. اتفاق على تبادل آلاف الأسرى والمعتقلين بينهم سعوديون

قال غروندبرغ إن الإفراج عن المحتجزين خطوة هامة من شأنها أن تخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم - الأمم المتحدة
اتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصارالله" الحوثي، على صفقة تبادل نحو ألفين و900 أسير ومعتقل بين الجانبين، بعد مفاوضات جرت في سلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة.


وبعد 11 يوم من المفاوضات في مسقط، اتفق الطرفان على الإفراج عن 1700 أسير من الحوثيين، بينما ستفرج الجماعة عن 1200 أسير ومعتقل تابع للحكومة بينهم، 7 سعوديون و20 سودانيا.
خطوة إيجابية.


وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن أطراف النزاع في اليمن، اختتمت اجتماعًا استمر اثني عشر يوماً في سلطنة عُمان، تم خلاله "الاتفاق على المرحلة الجديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف على خلفية النزاع".

وأضاف غروندبرغ  في البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن التوصل إلى اتفاق حول مرحلة أخرى من الإفراج عن المحتجزين على خلفية النزاع خطوة إيجابية وهامة، من شأنها أن تُسهم في التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن"، وأشار "سيتطلب التنفيذ الفعّال للاتفاق استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، ودعم إقليمي منسق، وبذل جهود متواصلة للبناء على هذا التقدم نحو مزيد من عمليات الإفراج".

وجدد مكتب المبعوث الخاص التزامه بمواصلة تيسير تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

صفقة تبادل أسرى
من جانبه، قال الناطق باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام إنه تم الاتفاق في العاصمة العمانية على صفقة تبادل للأسرى مع الجانب السعودي والأطراف الأخرى، وأضاف عبدالسلام عبر منصة "إكس" أن الاتفاق تضمّن "الأفراج عن آلاف الأسرى اليمنيين ومن بينهم أسرى سعوديين وسودانيين".


2900 محتجز
وفي السياق، قال رئيس الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين، يحيى كزمان إنه تم "التوصل إلى اتفاق تم التوقيع عليه يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف من جميع الأطراف ومن مختلف الجبهات".


وقال كزمان، في منشور عبر منصة "إكس"، إن الاتفاق جاء في الجولة العاشرة من مشاورات ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرًا، مؤكدا أن من بين من سيتم إطلاق سراحهم من قبل الحوثيين "محمد قحطان"، القيادي بحزب الإصلاح اليمني، وطيارين، في إشارة منهم إلى طيارين سعوديين وقعوا في الأسر بيد الحوثيين في السنوات الماضية عقب تحطم طائراتهم.


وفي نيسان/أبريل 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.