هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طارق الجزائري يكتب: لم يعد الإعلام مجرد وسيلة نقل للأخبار، بل أصبح أداة نفوذ سياسي وثقافي واقتصادي. المعارك اليوم لا تُخاض بالسلاح فقط، بل تُخاض أيضا في ميادين الرأي والمحتوى والمعلومة.الخبر الواحد قادر على رفع دولة أو إسقاط أخرى، والصورة الواحدة قد تغيّر موقفا دوليا بأكمله. لهذا السبب، فإن أي مؤسسة أو دولة لا تمتلك منظومة إعلام رقمي فعّالة، تُترك صورتها فريسة للتأويل، وربما للتشويه. إن مركز الإعلام الرقمي ليس ترفا إداريا، بل ضرورة سيادية تمس الأمن الإعلامي والوعي الجمعي على حد سواء
عدنان حميدان يكتب: لقد تحولت الإبادة إلى نقطة فاصلة في الوعي الإنساني العالمي، فقد انتصرت الرواية الفلسطينية أخلاقيا وإعلاميا للمرة الأولى بهذا الوضوح، وتراجعت آلة الدعاية الإسرائيلية أمام زخم الحقيقة؛ رأى العالم كله صور الأطفال تحت الركام والمستشفيات المحاصرة والمجازر التي لم يعد ممكنا إنكارها. وفي حين خرجت تل أبيب من عدوانها كيانا مهزوزا مكشوفا أخلاقيا حتى أمام حلفائها، ازدادت المقاومة رسوخا في وجدان الفلسطينيين، وتحولت إلى عنوانٍ للكرامة والصمود في زمن الانكسار
مصطفى خضري يكتب: عندما وجدت المقاومة نفسها في فخ "صفقة ترامب"، محاطة بنيران الحرب وكارثة إنسانية، كانت الخيارات البديلة أشبه بأبواب تقود إلى أشكال مختلفة من الفناء الاستراتيجي، فإما الرفض العنيد والذي كان سيمثل انتحارا مبدئيا يمنح نتنياهو تفويضا دوليا مفتوحا لسحق غزة تحت شعار "لا يوجد من نتحدث معه"، أو القبول المطلق، والذي كان يعد انتحارا استسلاميا يؤدي إلى "صفقة الخاسر الأكبر"؛ حيث التخلي عن كل أوراق القوة مقابل سراب من الوعود ومحو كل ما تم بناؤه في "حرب الوعي"، أو الصمت والتسويف، وهي استراتيجية سلبية كانت ستغرق فيها المقاومة ببطء قبل أن تنتهي إلى نفس مصير الرفض العنيد. أمام هذه المسارات الثلاثة نحو الفناء، لم تكن "مناورة القبول التفكيكي" مجرد خيار جيد
علي شيخون يكتب: مواجهة هذه التحديات ليست مهمة مستحيلة، لكنها تتطلب إرادة سياسية قوية، ورؤية استراتيجية واضحة، وتنفيذا منضبطا ومستمرا. الأهم من ذلك كله هو الإيمان بأن الاستثمار في الإنسان المصري هو الطريق الوحيد للنهضة الحقيقية والمستدامة
علاء الدين سعفان يكتب: جوهر تحركات "خطة ترامب" التي ظهرت ملامحها في مؤتمر شرم الشيخ 2025؛ محاولة "تجميد القضية الفلسطينية" عبر ضخ سيولة مالية خليجية لإعادة إعمار مُوجهة، تكون بمثابة مكافأة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلفائهما الذين تسببوا في تدمير القطاع
عادل الحامدي يكتب: لقد اجتمعوا على أنقاض غزة، يتحدثون عن السلام بينما الدم لا يزال طريّا على حجارة المخيمات. عاد صليل السيوف إلى غمده لحظة واحدة، لكنهم لم يدركوا أن السيف العائد ليس استسلاما، بل هو التقاط أنفاس قبل جولة أخرى من التاريخ
إبراهيم الديب يكتب: الحق العام المعرفي للأمة الإسلامية، مما يرتقي إلى درجة فروض العين المهمة والعاجلة لتحرير الأمة الإسلامية من قيود التخلف والضعف والاستبداد
لؤي صوالحة يكتب: لم يكن الانتصار في غزة مجرد لحظة عسكرية أو تحرك سياسي، بل كان انتصار الإنسان على آلة الموت، والصمود على اليأس، والكرامة على الإذلال. كل قنبلة، كل لحظة خوف، كل ساعة من الحصار لم تنجح في كسر إرادة هذا الشعب. بل على العكس، كل لحظة ألم ولدت عزيمة أقوى، وارتسمت معالم النصر في وجوه الأحياء، في صمود الأطفال والنساء والرجال، في إرادة الحياة التي لا تُقهر
سعد الغيطاني يكتب: قمة شرم الشيخ فتحت نافذة أمل، لكنها أيضا فتحت بابا واسعا للشك. فبين وعود ترامب، وقلق الفصائل، وضبابية المرحلة الثانية، يبدو أن طريق السلام ما زال محفوفا بالألغام. يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل تكون هذه القمة بداية عهد جديد لغزة.. أم محطة أخرى في مسلسل "سلام بلا سلام"؟