هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت "نيويورك تايمز" أن آلاف الفلسطينيين احتفلوا في الضفة وغزة بالإفراج عن نحو 1,968 أسيرا ضمن اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس، وسط مشاهد إنسانية مؤثرة جمعت بين الفرح والدموع. ورغم الترحيب الواسع، أبدت عائلات أخرى خيبة أمل لعدم إدراج أقربائها ضمن الصفقة.
مع إعلان ترامب ونتنياهو يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، نهاية حرب غزة رسميًّا، يدخل القطاعُ بذلك مرحلة جديدة يحدوها الأمل في استعادة الهدوء والسَّلام بعد سنتين كاملتين من حرب الإبادة التي أكلت الأخضر واليابس ودمّرت نحو 90 بالمائة من مباني غزة وبنيتها التحتية وأوقعت ربُع مليون فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح.
اتهم بشارة بحبح، رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، إسرائيل بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن نية حركة حماس كانت واضحة لإنهاء الحرب، بينما استخدم نتنياهو الصراع وسيلة سياسية للبقاء في السلطة. وجاءت تصريحاته عقب قمة شرم الشيخ التي جمعت قادة أكثر من 31 دولة لمناقشة تثبيت الهدنة وإعادة إعمار غزة.
مصطفى خضري يكتب: عندما وجدت المقاومة نفسها في فخ "صفقة ترامب"، محاطة بنيران الحرب وكارثة إنسانية، كانت الخيارات البديلة أشبه بأبواب تقود إلى أشكال مختلفة من الفناء الاستراتيجي، فإما الرفض العنيد والذي كان سيمثل انتحارا مبدئيا يمنح نتنياهو تفويضا دوليا مفتوحا لسحق غزة تحت شعار "لا يوجد من نتحدث معه"، أو القبول المطلق، والذي كان يعد انتحارا استسلاميا يؤدي إلى "صفقة الخاسر الأكبر"؛ حيث التخلي عن كل أوراق القوة مقابل سراب من الوعود ومحو كل ما تم بناؤه في "حرب الوعي"، أو الصمت والتسويف، وهي استراتيجية سلبية كانت ستغرق فيها المقاومة ببطء قبل أن تنتهي إلى نفس مصير الرفض العنيد. أمام هذه المسارات الثلاثة نحو الفناء، لم تكن "مناورة القبول التفكيكي" مجرد خيار جيد
توقع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن يتم الإفراج عن المزيد من جثامين الأسرى الإسرائيليين بغزة حلال الساعات القليلة المقبلة.
رأى محللون إسرائيليون أن الحرب على غزة انتهت بإنجازات عسكرية لإسرائيل لكنها شكلت هزيمة سياسية واضحة، مقابل صعود حماس سياسيًا ودوليا إلى أن الحركة كسبت تعاطفا عالميا وتحولت إلى طرف فاعل في المشهد الإقليمي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، إن واشنطن مستعدة لإبرام اتفاق مع إيران "حينما تكون طهران جاهزة"، مؤكدا أن ذلك سيكون "أفضل قرار لها". في المقابل، رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بمقترح أمريكي "عادل ومتوازن"، لكنه نفى وجود أي تواصل رسمي، مؤكدا أن طهران تتبادل الرسائل عبر وسطاء. وأوضح عراقجي أن إيران ترفض المشاركة في قمة شرم الشيخ، مؤكدا رفض التعامل مع من "هاجموا الشعب الإيراني وفرضوا العقوبات عليه".
قال المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن حجم الدمار الذي لحق بالمدينة خلال العامين الماضيين "هائل وغير مسبوق"، مشيرا إلى أن الاحتلال دمر المساكن والبنية التحتية والمرافق الحيوية.
بينما كانت أنظار المنطقة تتجه إلى شرم الشيخ، حيث اجتمع قادة العالم لمناقشة مستقبل غزة، كانت العاصفة الحقيقية تهب من بغداد. هناك، لم تكن مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في القمّة مجرّد حضور دبلوماسي، بل ختباراً سياسياً ومعنوياً أعاد رسم خطوط التماس بين تيارات السلطة وخصومها.
طارق الزمر يكتب: ما يمكن تسميتها "هزيمة" هنا هي هزيمة استراتيجية لسردية القوة التي رمى نتنياهو عليها مستقبله السياسي والأمني، وهزيمة كهذه لها انعكاسات تتجاوز لحظة الصراع وتعيد رسم حدود الممكن السياسي في المنطقة
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، بالسيدة ميريام أديلسون، أرملة رجل الأعمال الراحل شيلدون أديلسون، مشيرا إلى دورها وتأثيرها في قراراته المتعلقة بإسرائيل، من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إليها، وتعد ميريام من أبرز المتبرعات في السياسة الأمريكية ومن أغنى النساء في العالم بثروة تتجاوز 35 مليار دولار.
مع دخول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، تصاعد الجدل داخل دولة الاحتلال بعدما كشفت تسريبات إعلامية عن تقديم الحكومة تنازلات واسعة لحركة حماس
انتقدت الكاتبة نسرين مالك في مقال بصحيفة "الغارديان" قادة الغرب المشاركين في قمة شرم الشيخ، معتبرة أنهم من "رعوا مذبحة غزة" ولا يملكون شرعية بناء مستقبل فلسطيني. وقالت إن القمة تسعى لتجميل صورة الدول التي سلحت إسرائيل، مشيرة إلى أن دمار غزة "محا أجيالا كاملة"، وأن وقف الحرب لا يعني انتهاء المأساة بل استمرار الإفلات من العقاب.
ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا في الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه انتهاء الحرب على غزة، في ما اعتُبر جولة انتصار سياسية وتناغمًا واضحًا مع بنيامين نتنياهو، مؤكدًا بدء مرحلة جديدة تشمل وقف إطلاق النار ونزع سلاح حماس وإعادة إعمار القطاع، وداعيًا إلى توسيع اتفاقيات التطبيع ضمن رؤيته لما سماه "فجر شرق أوسط جديد".
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، أن بنيامين نتنياهو لن يشارك في قمة شرم الشيخ المخصصة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
حذر مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، من أن وصف اتفاق إنهاء الحرب في غزة بأنه "انتصار دراماتيكي" قد يولّد مفاهيم جديدة وخطرة، داعيا إلى فصل الاحتفال بالإفراج عن المختطفين عن قراءة دقيقة للواقع، والتشكيك بالمطالبات الإسرائيلية بشأن نزع سلاح حماس وملامح المرحلة الثانية من الاتفاق.