سياسة عربية

وزير الخارجية الإماراتي يتحفظ تجاه فكرة الثقة بالرئيس السوري.. "سابقة لأوانها"

قال الوزير الإماراتي: القيادة السورية تقول الأمور الصحيحة لكن لا تملكون القدرة حالياً على تنفيذها- جيتي
قال الوزير الإماراتي: القيادة السورية تقول الأمور الصحيحة لكن لا تملكون القدرة حالياً على تنفيذها- جيتي
اعتبر وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، أنه من السابق لأوانه "الثقة" بالقيادة السورية الجديدة، قائلا إنهم "لا يملكون القدرة حاليًا على تنفيذ رسالتهم. آمل حقًا أن يوفر لهم رفع هذه العقوبات هذه القدرة".

وقال الوزير في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية: "هم يقولون الأمور الصحيحة، لكن لا يملكون القدرة حالياً على تنفيذها". 

وأضاف "لكن علينا التحقق. أعني، هذا ما قاله الرئيس ريغان ذات مرة: ثق ولكن تحقق".

اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق إعادة الإعمار، شدد على ضرورة وجود آليات واضحة وشراكات متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن زمن "ضخ الأموال بلا شروط" قد ولّى.


وأكد على "متانة العلاقات بين أبوظبي وواشنطن"، مشيدًا بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأنها بلغت آفاقًا أوسع بفضل الانفتاح والثقة المتبادلة.

وأشار بن زايد إلى أن زيارة ترامب للإمارات تُعد "تاريخية بكل المقاييس"، مشددًا على القيم المشتركة بين الشعبين، خصوصًا ما يتعلق بأهمية العائلة والحرية الدينية، وقال: "نحن أمة مضيافة، والناس هنا يمارسون معتقداتهم بحرية، في المساجد والكنائس والمعابد اليهودية والهندوسية".

وفيما يخص التعاون الاقتصادي، لفت إلى أن الإمارات تعهدت باستثمار أكثر من 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مؤكدًا أن هذا الزخم الاقتصادي يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، وتقدير بلاده للانفتاح الأميركي، وأضاف: "نحن ممتنون للرئيس ترامب على هذا الدعم".

أما في الملف النووي، فأكد أن الإمارات تقدم نموذجًا يُحتذى به من خلال اتفاق "123" مع الولايات المتحدة، المعروف بـ "المعيار الذهبي"، والذي يُبرز الثقة والشفافية في التعاون النووي السلمي، داعيًا دول المنطقة إلى الاقتداء بهذا النموذج.

وبشأن إيران، عبّر بن زايد عن أمله في أن ترى طهران سياسة ترامب كفرصة حقيقية للانفتاح على الشعب الإيراني، قائلاً: "لكن القرار في النهاية يعود إليهم".

اظهار أخبار متعلقة


وفي تعليقه على الشأن السوري، أبدى تحفظًا حيال إمكانية الثقة الكاملة في الرئيس السوري أحمد الشرع، قائلًا: "من المبكر استخدام كلمة 'الثقة'. هم يقولون الأمور الصحيحة، لكن لا يملكون القدرة حالياً على تنفيذها". وأضاف مستشهداً بمقولة للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان: "ثق، ولكن تحقق".

وفيما يتعلق بغزة، أكد أن الإمارات قدمت ما يزيد عن 42 بالمئة من المساعدات الدولية خلال العامين الماضيين، وأن "اتفاقيات أبراهام"  برعاية ترامب، ساهمت في تسهيل هذا الدعم، كما أبدى استعداد بلاده للعب دور في مرحلة ما بعد الحرب، داعيًا إلى إدارة مدنية جديدة للقطاع بعيدًا عن حركة حماس.

وختم بن زايد حديثه برؤية متفائلة لمستقبل المنطقة، مؤكدًا أن الإمارات، رغم حداثة عهدها، أصبحت "نموذجًا للسلام والاستقرار والانفتاح".
التعليقات (0)

خبر عاجل