نفذت قوات
الاحتلال عملية خاصة "فاشلة" عبر قوة من "المستعربين" في
خانيونس، فجر الاثنين، انتهت بإعدام
فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله من داخل منزلهم.
وقالت مصادر عدة في خانيونس لـ"عربي21"، إن قوة خاصة من وحدة "المستعربين" تسللت لمنطقة المحطة في خانيونس باستخدام مركبة مدنية مموهة، في حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين، واقتحمت منزل الفلسطيني أحمد سرحان، في محاولة لاعتقاله، لكنها فشلت في ذلك فقامت بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، قبل أن تقوم باعتقال العائلة واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وكشف أحد المصادر أن سيارة مدنية بيضاء اللون (باص صغير) تحمل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" مكونة من 9 أشخاص يرتدون ملابس نسائية تسللوا إلى شارع المارس بمنطقة المحطة غرب خانيونس، تحت غطاء أنهم نازحون من المنطقة الشرقية للمدينة.
وقال المصدر إلى القوة الخاصة كانت تحمل على متن السيارة أغطية وفراشا ومواد تموينة للإيحاء بأنهم نازحون، مستغلة القصف العنيف الذي طال المنطقة الشرقية قبل ساعات من الحادثة، حيث يتحرك النازحون عادة على وقع القصف باتجاه المناطق الغربية للمدينة.
اظهار أخبار متعلقة
وعند وصول أفراد القوة إلى المكان المستهدف، اقتحموا منزل سرحان، وهو قيادي في "لجان المقاومة الشعبية" وأعدموه برصاصة في رأسه بعد أن اشتبك معهم، واعتقلوا زوجته وأطفاله، ثم قاموا باعدام طفل في منطقة الحدث حين انسحابهم من المكان.
وذكر المصدر أن العملية ترافقت مع قصف عنيف من الطيران المروحي والحربي لأجزاء واسعة من خانيونس، خصوصا في حي الكتيبة وجورة العقاد و السطر الغربي بمدينة خانيونس، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مع المقاومة في المكان التي اكتشفت تسلل القوة واشتبكت معها قبل أن يتدخل الطيران الحربي لإنقاذ القوة وتأمين انسحابها من المكان.
ورجح أحد المصادر في حديثه لـ"عربي21" أن
العملية الفاشلة كانت تستهدف تحرير أسرى، كان يعتقد الاحتلال أنهم كانوا في المنزل المستهدف، لكن المعلومات لم تكن كاملة أو مضللة، فيما قال مصدر آخر إن العملية كانت تستهدف اعتقال سرحان، بهدف استجوابه والحصول منع على معلومات بشأن الأسرى الإسرائيليين.
اظهار أخبار متعلقة
ولم يصدر بيان رسمية من قوات الاحتلال حول العملية، لكن المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، ورون كدوش، قال، إنه لم يكن ليُرسل "الجيش" قوة مستعربين خاصة، تحت خطر كبير على حياتهم، من أجل اغتيال قيادي فلسطيني واعتقال زوجته وأولاده.
وأضاف أنه "إذا كانوا يعرفون مكانه وأرادوا اغتياله فربما كان من الأسهل تنفيذ هجوم جوي عليه"، مرجحا أن العملية كانت تهدف إلى اعتقال القيادي وإحضاره حيًّا للتحقيق، ومن المحتمل أن تكون العملية تعقّدت، وكانت نتيجتها لا تتناسب مع الهدف الأصلي.
يشار إلى أن مجازر وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة خانيونس بالتزامن مع الحدث، حيث شنت أكثر من 30 غارة عنيفة، وأحزمة نارية، في العديد من مناطق شرق ووسط خانيونس، ما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.