كشفت صحيفة "
معاريف" العبرية، نقلا عن الصحفي مايا كوهين، أنّ: "عائلات الأسرى وعائلات "مجلس أكتوبر" قد أعلنت رسميا صباح الأحد، عن انطلاق فعاليات يوم الاعتقال الإسرائيلي، حيث يتظاهر مئات الآلاف من الإسرائيليين من دان إلى إيلات مطالبين بإنقاذ حياة الأسرى والجنود".
وبحسب كوهين، فإنّ: "الفعاليات ستُقام خلال اليوم، في أكثر من 400 موقع في جميع أنحاء البلاد؛ وستكون المظاهرة الرئيسية الليلة الساعة الثامنة مساءً في ساحة الأسرى بتل أبيب بمشاركة العائلات".
وفي بيان مشترك، قالت فيكي كوهين وليشي ميران لافي وعنات إنجرست: "نأمل أن يسمع الأسرى، الذين يقبعون في الأنفاق منذ 681 ليلة ويوما، هذا الصباح أن إسرائيل لم تنسهم ولو للحظة. انتظروا!".
ونقلا عن نعوم بيري، الذي فقد والده حاييم في الأسر، انتقد القيادة بالقول: "كان من الممكن إعادة والدي إلى الوطن في صفقة، لكن "الظروف السياسية" لم تسمح بذلك، وفضّلت الحكومة مواصلة الحرب. حتى اليوم، يستطيع رئيس الوزراء اقتراح
اتفاق شامل لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، لكنه اختار تعميقه بقرار يُمثّل حكمًا بالإعدام على الأسرى الذين يموتون في الأنفاق".
وتابع
التقرير ذاته: "قبل أسبوعٍ واحدٍ بالضبط، أمام مبنى "الكيريا" في تل أبيب، أعلنت عائلات الأسرى وعائلات "مجلس أكتوبر" عزمهم على إيقاف إسرائيل. واليوم، في تمام الساعة السابعة صباحًا، تحوّلت هذه الكلمات إلى واقع، وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ خاص، أعلنت العائلات بدء "يوم إيقاف إسرائيل"، الذي أعلن فيه مئات آلاف الإسرائيليين بالفعل عن وقف أعمالهم وحياتهم وتخصيصه للاحتجاج والتضامن لإنقاذ الأسرى والجنود".
وتابع: "من صباح اليوم وحتى التجمع المركزي الساعة 8:00 مساء في ساحة هاتوفيم، يتم تنظيم أكثر من 400 فعالية مختلفة في جميع أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب، إلى جانب تعبئة غير مسبوقة للعديد من الشركات والكيانات في الاقتصاد التي سمحت لموظفيها بأخذ يوم إجازة من العمل للتعبير عن التضامن والدعم".
بدورها، قالت والدة إيدو الذي توفّي أيضا، رويت ريشت إدري: "لقد تصرف إيدو لإنقاذ الأرواح في السابع من أكتوبر، وأنا هنا هذا الصباح لأطلب من كل مواطن في إسرائيل التحرك اليوم لإنقاذ الأرواح. أوقفوا كل شيء، اخرجوا من منازلكم، وناضلوا من أجل عودة جميع الأسرى، ومن أجل إنقاذ الجنود".
إلى ذلك، أوضحت عنات إنجرست، والدة ماتان، الأسيرة في
غزة، أهمية هذا اليوم قائلةً: "اليوم، ضغطت دولة بأكملها على مكابح الطوارئ. اليوم، توقف كل شيء لإنقاذ حياة الخمسين أسير والجنود. اليوم، توقف كل شيء لإحياء ذكرى القيمة العليا لقدسية الحياة".
وأردفت: "اليوم، توقف كل شيء حتى نتمكن من العيش هنا معا لمئات السنين القادمة. تتوقف إسرائيل اليوم حتى يعلم كل جندي أنّنا خلفه في وقت الحاجة"؛ فيما خاطبت والدة نمرود كوهين، الأسير في غزة، فيكي كوهين، حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بالقول: "مواطنو إسرائيل. نحن متّحدون في مطلب بسيط موجه إلى الحكومة: أن نطرح اليوم على الطاولة مخططا شاملا لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح آخر أسير. بدون شعارات، وبدون مطالب نعلم أنها لن يقبلها الطرف الآخر. لقد حان الوقت لإنهاء الكابوس الرهيب الذي تعيشه دولة بأكملها منذ 22 شهرا".
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، لم تهدأ وتيرة القصف الوحشي على كامل
قطاع غزة المحاصر، طوال ساعات الليل، بينما يعتزم جيش الاحتلال تهجير سكان غزة نحو المناطق الجنوبية، تمهيدا لعدوان بري واسع ينتهي باحتلال المدينة بالكامل.
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بغارة من الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت المستشفى المعمداني في مدينة غزة، فيما استشهد 70 شخصا وأصيب 385 آخرون بنيران الاحتلال في غزة في آخر 24 ساعة، وسجلت 11 حالة وفاة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا التجويع إلى 251 شهيدا بينهم 108 أطفال؛ بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع السبت.