سياسة عربية

الأونروا: الفلسطينيون بين القتل جوعا وقصفا بعد 700 يوم من الإبادة

الأونروا قالت إنه لا مكان آمن في غزة- الأناضول
الأونروا قالت إنه لا مكان آمن في غزة- الأناضول
جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار بعد مرور 700 يوم على الإبادة الإسرائيلية، مؤكدا أن الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا بين خيارين، إما قتلا بقصف الاحتلال الإسرائيلي أو الموت جوعا نتيجة الحصار.

وكتب لازاريني، منشورا على منصة "إكس" الأمريكية مستخدما وسم "لا مكان آمن في غزة، لا أحد آمن"، وأكد فيه أنه "بعد مرور ما يقرب من 700 يوم منذ بدء العدوان، لا يزال الناس يُقتلون ويُصابون مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي وتوسيعه لعملياته".


وأشار لازاريني إلى أن "المستشفيات والمدارس والملاجئ ومنازل الناس تُقصف يوميا"، مضيفا أن "العاملين في المجال الصحي والصحفيين والعاملين الإنسانيين يُقتلون على نطاق لم يشهده أي صراع آخر في التاريخ الحديث".

واستنكر لازاريني حجم وتنوع الفظائع، قائلا: "وكأن كل هذا لا يكفي، فإن الجوع يهدد الجميع في غزة بموت بطيء وصامت، أو بالموت وهم يبحثون بيأس عن الطعام".

وأضاف لازاريني أن كل ذلك يحدث في ظل إفلات حكومة من العقاب، إلى حد أن الفظائع الأخيرة وُصفت بأنها حوادث مؤسفة، فيما لا يزال الحديث عن المجاعة يُواجَه بالإنكار، من دون أي إشارة إلى مسؤولية الاحتلال عنها.

وأكد لازاريني أن لا شيء يبرر هذه الهجمات الجسيمة على حياة الفلسطينيين وهويتهم، مشددا على أن الوقت قد حان للعمل والشجاعة والإرادة السياسية لإنهاء هذا الجحيم على الأرض، على حد تعبيره.

وختم لازاريني منشوره مجددا الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة المساءلة القضائية للمسؤولين عن الجرائم المرتكبة.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ الثاني من آذار/ مارس الماضي تواصل دولة الاحتلال إغلاق جميع معابر غزة، ولا تسمح إلا بدخول أعداد محدودة جدا من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، الأمر الذي دفع القطاع إلى مجاعة قاتلة.

من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الثلاثاء، من أن هذه المجاعة بدأت تتفاقم بوتيرة متسارعة؛ جراء استمرار الحصار الإسرائيلي لنحو 2.4 مليون فلسطيني.

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن بلاده التي تشارك في جهود الوساطة ما زالت تنتظر ردا رسميا من دولة الاحتلال على المقترح، مضيفا أن المؤشرات تدل على أنها لا ترغب في التوصل إلى اتفاق.

وفي سياق متصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان الأحد إنها وافقت على صفقة جزئية وأبدت استعدادها لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض جميع الحلول ويواصل وضع عراقيل جديدة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى صفقات جزئية تسمح باستمرار الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، في ظل مخاوفه من انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا الرافض لوقف القتال.

اظهار أخبار متعلقة


وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 شهيدا، و158 ألفا و927 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.

ويواجه نتنياهو محاكمة في قضايا فساد قد تزج به في السجن في حال إدانته، بينما تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
التعليقات (0)

خبر عاجل