أعلنت كتائب
القسام الجناح العسكري لحركة
حماس أنها عثرت قبل قليل على جثة أحد أسرى
الاحتلال الإسرائيليين داخل مسار أحد الأنفاق في قطاع
غزة، وأنها ستؤجل تسليم الجثة بعد انتهاكات الاحتلال في غزة والقصف على القطاع.
وأظهرت أعمال البحث بعض عناصر القسام ملثمين في مناطق الأنفاق التي تستخدمها الحركة.
وفي وقت سابق، جرى الإعلان عن العثور على جثة الجندي الأسير الإسرائيلي عميرام كوبر داخل نفق في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وعمل فريق فلسطيني على إخراج جثة الإسرائيلي عميرام كوبر من داخل النفق، وأظهرت اللقطات التي نقلتها قناة "الجزيرة" بعد عناصر كتائب القسام وعلى ما يبدو بعضهم من وحدة "الظل" المسؤولة عن تأمين الأسرى وهم يدخلون النفق الذي يمتد إلى عمق الأرض".
وحمل بعض علاء العناصر أسطوانات الأكسجين للتنفس في مناطق يمكن أن تسبب الاختناق، وعلى الأرجح أن ذلك بسبب الانهارات أو حتى أثار القنابل التي تنشر الغازات السامة على مسافات واسعة في التحصينات تحت الأرض.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ذات الشأن، أكد حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض التعاون للبحث عن جثث جنوده، ورفض دخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية لمناطق بقطاع غزة للبحث عن الجثث.
وأضافت الحركة ان "مزاعم الاحتلال عن تباطؤ المقاومة بالتعامل مع إخراج جثث الإسرائيليين لا أساس لها، وتهدف إلى تضليل الرأي العام".
وحتى الآن، أطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثث 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب ادعت أن إحدى الجثث ليست لأي من أسراها.
وترهن "إسرائيل" بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع حماس بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
اظهار أخبار متعلقة
ومساء الاثنين، أعلنت "إسرائيل" تسلمها جثة أسير جديد، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وجاء ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأنهى هذا الاتفاق، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و531 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.