صحافة إسرائيلية

مزاعم إسرائيلية تبرر غارة على جنوب لبنان بـ"نشاط اقتصادي" لحزب الله

الغارة اسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات التجارية - الأناضول
الغارة اسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات التجارية - الأناضول
أسفر هجوم شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمّع مدني في منطقة مصيلح جنوب لبنان، منتصف الشهر الجاري مستهدفا موقعًا لتجارة وتأجير المعدات الثقيلة، على تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات.

وبحسب تقارير صحفية معاريف العبرية، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على مجمّع مدني في منطقة مصيلح جنوب لبنان في 11 تشرين الأول / أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن الهدف كان موقعًا لتجارة وتأجير المعدات الثقيلة، يعود لشركة لبنانية تحمل اسم طباجة للمعدات ش.م.م.

وأشار التقرير إلى أن الشركة تعمل في منطقة تشهد حضورًا مكثفًا لـ حزب الله، وأن بعض أفراد عائلة طباجة خاضعين لعقوبات أمريكية بسبب مزاعم تمويل جماعات مسلحة، بما في ذلك حزب الله، ورغم ذلك، أكدت الشركة في بيان رسمي استقلاليتها عن أي تنظيم مسلح، ونفت أي علاقة مباشرة لرجل الأعمال أدهَم حسين طباجة، المدرج على القائمة السوداء الأمريكية لدعمه شبكات تمويل حزب الله.

اظهار أخبار متعلقة


وشددت معاريف على أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات الهندسية في المجمّع، زاعمه أن الحدث يبرز الرقة في الفصل بين البنية التحتية المدنية والنشاط الاقتصادي الذي يخدم حزب الله في جنوب لبنان، وأشارت إلى أن النشاط التجاري في هذه المناطق يساهم جزئيًا في إعادة تأهيل الحزب اقتصاديًا ولوجستيًا، بحسب المعهد المختص الذي أشار إلى دلائل تربط الموقع بالشبكات الاقتصادية التابعة للعائلة.

ويأتي الهجوم في ظل تصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث يعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المواقع الاقتصادية التي تديرها عائلات مرتبطة بالحزب يمكن أن تُستخدم لدعم أنشطة لوجستية وعسكرية، رغم نفي الشركات المستقلة واعلانها عدم ارتباطها بأي نشاط مسلح.

وأكدت مصادر معاريف أن الحكومة الإسرائيلية تستمر في مراقبة وتحديد مواقع مشابهة يُحتمل أن تُستخدم لتعزيز قدرات الحزب، معتبرة أن فصل البنية التحتية المدنية عن النشاط العسكري يبقى تحديًا مستمرًا في جنوب لبنان.
التعليقات (0)

خبر عاجل