أشارت نتائج استطلاع
حديث إلى ازدياد مستويات
التدين بين الإسرائيليين، خصوصًا الشباب، في أعقاب
الحرب،
مؤكدة أن تجربة الحرب على قطاع
غزة عززت الإيمان بالله واهتمام المواطنين بالممارسات
الدينية، بحسب البروفيسور عاصف عفرات، زميل باحث أول في معهد الحرية والمسؤولية بجامعة
رايخمان.
وبحسب صحيفة إسرائيل
اليوم العبرية أوضح عفرات أن الاستطلاع الذي أُجري في تموز / يوليو الماضي على عينة
تمثيلية تضم 800 إسرائيلي، بينهم 648 يهوديًا و152 عربيًا، أظهر أن نحو 78 بالمئة من المشاركين يؤمنون بالله، فيما أكد 69 بالمئة منهم
أن لله دورًا مهمًا في حياتهم اليومية.
وأضاف أن 59
بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن الممارسات الدينية مهمة إلى جانب المعتقدات، ما
يعكس التزامًا حقيقيًا بالدين وليس مجرد إيمان رمزي أو سطحي.
وأشار التقرير إلى
أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل خاص على الشباب، حيث يرى 76 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم
بين 18 و34 عامًا أن الله مهم في حياتهم، مقارنة بـ51 بالمئة لدى كبار السن فوق 55
عامًا، كما أظهر الاستطلاع أن 71 بالمئة من الشباب يؤمنون بوجود الجنة، و59 بالمئة
منهم يؤمنون بمجيء المسيح، في حين تقل هذه النسب لدى كبار السن إلى 32 بالمئة و27
بالمئة على التوالي.
وأكد عفرات أن هذه
النتائج تشير إلى أن الحرب عززت ارتباط الشباب الإسرائيلي بالدين، على عكس التوجه العالمي
الذي عادة ما يظهر تراجع التدين بين الأجيال الشابة مقارنة بكبار السن، وأضاف أن التجربة
الحربية لعبت دورًا في تعزيز الوعي الديني لدى الشباب، بما يعكس صدمة الحرب الطويلة
وتأثيرها النفسي والاجتماعي.
اظهار أخبار متعلقة
وحول الفروقات بين
الجماعات المختلفة، أشار عفرات إلى أن العرب في إسرائيل أكثر تدينًا من اليهود، بينما
يظهر الناخبون اليمينيون، بمن فيهم القوميون والمتدينون المتشددون، مستويات أعلى من
الإيمان مقارنة بيسار الوسط.
كما أظهر الاستطلاع
أن 57 بالمئة من اليهود يعتقدون أن لهم حقًا في أرض إسرائيل بفضل وعد إلهي، فيما يرى
39 بالمئة أن نجاح الهجوم الإسرائيلي على إيران في حزيران / يونيو الماضي كان نتيجة
تدخل إلهي.
وشدد البروفيسور على
أن النتائج تؤكد ضرورة فهم الدين كعامل مهم في حياة الإسرائيليين، وأن الحرب كانت من
بين المحركات الرئيسية لتعزيز هذا الاتجاه، معتبراً أن الإيمان والدين أصبحا أكثر حضورًا
في حياة الشباب مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، مما قد يشكل تحولات اجتماعية وثقافية
مهمة في السنوات المقبلة.