حول العالم

صفقة الـ60 مليون دولار.. السعد يكشف كواليس أزمة كادت تطيح بأحد أغنياء مصر

السعد أكد أن رد منصور خيب توقعاته - حسابه على إكس
السعد أكد أن رد منصور خيب توقعاته - حسابه على إكس
أشعل رجل الأعمال المصري أشرف السعد نقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر رواية مطولة كشف فيها عن تفاصيل ما وصفه بـ"قصة إنقاذ مالي" قدمها قبل عقود لرجل الأعمال المعروف محمد لطفي منصور، أحد أكبر أثرياء مصر.

بداية القصة: أزمة جمركية كادت تطيح بإمبراطورية منصور
وبحسب ما كتب السعد، على حسابه الشخصي على منصة إكس تعود القصة إلى عام 1986 حين واجه منصور، الذي لم يكن قد حقق بعد مكانته الحالية، أزمة معقدة تتعلق بشحنات سيارات محجوزة في الجمارك، وذكر السعد أن تلك القضية شكلت تهديدا حقيقيا لمنصور، إذ وضعته "على حافة الإفلاس وربما السجن".

وقال السعد إن تلك الظروف دفعت منصور إلى اللجوء إليه، حيث ظل يقف لأيام أمام مقر سكنه منتظرا فرصة لعرض مشكلته وطلب المساعدة.


تدخل مالي ضخم وشراء أصول مرتبطة بالأزمة
وأكد السعد أنه قرر التدخل عبر ضخ تمويل يقارب 60 مليون دولار لتصفية الأزمة، مقابل حصوله على السيارات موضوع المشكلة، إضافة إلى شراء مقر ورش شركة فورد في الإسكندرية، والذي كان ضمن أصول منصور آنذاك.

اظهار أخبار متعلقة


ويروي السعد أن هذه الخطوة كانت مفصلية، إذ أتاحت لمنصور تجاوز واحدة من أعقد محطاته المهنية، قبل أن يبدأ لاحقًا بناء سلسلة من الشراكات الكبرى في السوق المصري، من بينها شركات مارلبورو، وصولًا إلى التعاون مع جنرال موتورز.



متابعة في لندن وصفقة بحضور وزير الاقتصاد الأسبق
وفي جزء آخر من روايته، قال السعد إن منصور لم يكتفِ بطلب المساعدة داخل مصر، بل سافر خلفه إلى لندن خلال تلك الفترة، واستقبله في المطار برفقة محمد خميس، المدير العام لشركة منصور شيفروليه، وأضاف أن منصور ظل قريبًا منه طوال رحلته "وكأنه سكرتير خاص"، على حد تعبيره.

وأضاف السعد أنه عقب العودة إلى القاهرة، جرى توقيع اتفاق مالي بين الطرفين بحضور وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور مصطفى السعيد، حيث أصدر السعد شيكًا لصالح منصور، وصفه بأنه "الأساس الأول لثروته الحالية". ونشر السعد صورة من مراسم توقيع الصفقة، مشيرًا إلى أن ملامح الفرح كانت واضحة على وجه منصور آنذاك.

نقطة الانفصال.. طلب لم يستجب
ورغم ما قال إنه دور كبير لعبه في انتشال منصور من أزمته، أوضح السعد أن علاقة الطرفين لم تستمر طويلًا، فبعد دخول السعد السجن لاحقًا، تواصل مع منصور طالبا منه شراء بعض الأصول التي كان قد حصل عليها منه سابقًا وبالسعر ذاته، في ما اعتبره "رد جميل" أو إثباتا للوفاء.

وأكد السعد أن رد منصور خيب توقعاته، إذ نظر إليه "كما لو أنه يستجدي"، مرفقًا ذلك بصورة يظهر فيها منصور منحنيًا أمامه أثناء انتظار الموافقة على إحدى الصفقات القديمة.
التعليقات (0)