كشفت شركة مايند وان
روبوتكس الصينية عن قدرات
روبوت عملت الشركة على تقديمه بوصفه "العقل الذكي"
الذي يمكن دمجه داخل الروبوتات المتاحة في الأسواق، وليس مجرد جهاز مستقل.
وبحسب موقع دزين
الروسي أكدت الشركة أن من خلال فيديو نشرته للربوت أن هذا الأسلوب يتيح لها إدخال تقنياتها
إلى منصات روبوتية متعددة بسرعة، ويعزز فرص استخدامها في منازل المستهلكين وقطاعات
الخدمات.
ويحمل الروبوت اسم
يوني تري جي واحد، ويظهر في المقطع المصوّر بحركة مرنة تحاكي الحركة البشرية بدرجة
لافتة، إذ يستطيع القفز على قدم واحدة، والدوران حول نفسه في الهواء، والجري بخفة عالية،
وتجاوز الدرجات المرتفعة بسهولة، مع الحفاظ على توازنه عبر تحريك ذراعيه بطريقة ديناميكية
تشبه السلوك الطبيعي للإنسان. وتقول الشركة إن هذه القدرات تعود إلى تصميم ميكانيكي
متطور يعتمد على مفاصل دقيقة واستجابة فورية للحركة.
وكشف التقرير أنه جرى
تزويد الروبوت بمنظومة إدراك متقدمة تشمل مستشعرات مسح ضوئي ثلاثية الأبعاد وكاميرات
متعددة الاتجاهات، تمكّنه من استيعاب شكل المكان والتنقل داخله دون الاصطدام بالعوائق،
ويحتوي أيضًا على مجموعة من الميكروفونات الحساسة القادرة على التقاط الأوامر الصوتية
حتى في البيئات الصاخبة، إلى جانب مكبّر صوت يمكّنه من الرد على الاستفسارات.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه من الخصائص
التي تؤكد عليها الشركة خاصية التعلّم بالتقليد، إذ يمكن للمستخدم تنفيذ حركة معينة
أمام الروبوت ليقوم الأخير بتكرارها بدقة واضحة، وهو أسلوب تدريب يعتمد على الذكاء
الاصطناعي ويستخدم بشكل متزايد في الروبوتات المتقدمة.
وإلى جانب ذلك، زود
الروبوت بيد يمكن تغييرها، تحتوي على ثلاثة أصابع شديدة الحساسية، تسمح له بالإمساك
بالأشياء الدقيقة والهشّة دون إتلافها، ما يجعله مناسبًا للمهام المنزلية التي تتطلب
حذرًا مثل ترتيب الأدوات الصغيرة أو التعامل مع الأواني الزجاجية.
ويتميز الروبوت كذلك
بقدرته على الانطواء إلى حجم صغير جدًا، الأمر الذي يسهّل حمله ونقله مقارنة بالنماذج
الأخرى المشابهة. وتقول الشركة إن تصميمه الخارجي يجمع بين الطابع العملي والمظهر الجذاب،
في محاولة لجعل الروبوت قطعة تقنية يمكن استيعابها داخل المنزل دون نفور أو رهبة.
ويأتي هذا الكشف في
وقت تتنافس فيه شركات صينية وعالمية على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر يمكن استخدامها
في المنازل والمنشآت التجارية، فيما تراهن بيجين على جعل صناعة الروبوتات إحدى ركائز
اقتصاد المستقبل.