منعت إدارة
الجوازات بمطار القاهرة الدولي، الناشط السياسي والشاعر
المصري أحمد دومة، من
السفر إلى خارج البلاد، وأبلغته بوجود قرار أمني يمنعه من المغادرة، مع مطالبته
بمراجعة مكتب النائب العام للاستفسار عن أسباب القرار، وفق ما أكده مقربون منه.
وعلق دومة، المفرج
عنه بعفو رئاسي في آب / أغسطس 2023، على
منعه من السفر قائلا إن "استمرار احتجازي
داخل حدود البلد لن يغير شيئًا، سوى المزيد من تجريم السلطة واحتقارها، والمزيد من
دعم الضحايا والنضال من أجل حقوقهم"، في إشارة إلى ما يعتبره استمرارًا لأنماط
التضييق خارج السجون.
وكان دومة قد تلقى
إخطارا رسميا للمثول أمام نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة القضية رقم 5892 لسنة
2024 حصر أمن دولة عليا، دون توضيح طبيعة الاتهامات أو موضوع التحقيق، وفق ما ورد في
الإخطار.
وكانت النيابة العامة
قد أعلنت في بيان رسمي، في تشرين الأول / أكتوبر
الماضي، فتح تحقيقات بشأن بلاغات تتعلق بـ"نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان"،
وقررت طلب تحريات الشرطة، وتشكيل لجنة من المختصين بـالأزهر الشريف لفحص العبارات محل
البلاغ، ورغم عدم ذكر اسم دومة صراحة، جاء البيان عقب حملة تحريض استهدفته بسبب ديوانه
الشعري "كيرلي" الذي اتهمه بعض الدعاة بـ"الكفر".
اظهار أخبار متعلقة
وعلى خلفية ذلك، أعلنت
دار "المرايا" الناشرة للديوان تأجيل ندوة لمناقشة الكتاب، قبل أن يتم سحب
نسخه من عدد من المكتبات، بدورها، طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بحفظ التحقيقات،
مؤكدة أن المادة 67 من الدستور تكفل حرية الإبداع الأدبي، وأن المادة 71 تحظر توقيع
عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر.
ويُذكر أن ديوان "كيرلي"
كتب خلال فترة سجن دومة التي امتدت قرابة عشر سنوات، بعد صدور حكم بالسجن المشدد
15 عامًا في قضية "أحداث مجلس الوزراء" المرتبطة بأحداث عام 2011، قبل أن
يصدر قرار بالعفو عنه.