احتشد المئات أمام
السفارة المصرية في
بريتوريا بجنوب أفريقيا، الاثنين، رفضا للحصار المفروض على قطاع
غزة، وللمطالبة بفتح
معبر رفح الحدودي، وإدخال المساعدات.
وجاء الحشد الاحتجاجي بدعوة من اتحاد
الجاليات الإسلامية بجنوب أفريقيا وعدد من المنظمات الحقوقية الداعمة للقضية
الفلسطينية لمناصرة غزة ومطالبة النظام المصري بفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهالي غزة.
وندد المشاركون
في الوقفة باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفض فتح المعابر، خصوصًا معبر
رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وطالب المنظمون النظام
المصري بفتح المعابر بشكل دائم لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة
إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل غزة.
ودعت المنظمات
المشاركة أبناء الجاليات الإسلامية والحقوقيين وكل المناصرين للقضية الفلسطينية إلى المشاركة بكثافة، للتعبير عن التضامن مع غزة والضغط على المجتمع الدولي من أجل
إنهاء الحصار.
ومنذ السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حربا عنيفة على قطاع غزة استهدفت
مختلف مناطق القطاع، وأسفرت الحرب عن دمار واسع واستشهاد عشرات الآلاف من
الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
وتعرضت البنية
التحتية في غزة لانهيار شبه كامل، مع تدمير المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية،
بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) مصدر.
وفي ظل تصاعد
العمليات العسكرية، شددت دولة الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على القطاع، ومنعت إدخال
المواد الغذائية والطبية والوقود، وفي المقابل، كان معبر رفح -الذي يربط غزة بمصر-
هو المنفذ الإنساني الوحيد المتاح، إلا أن السلطات المصرية فرضت قيودا صارمة على
حركة المعبر، ما عرقل وصول المساعدات.
ووفقًا لمنظمة
"هيومن رايتس ووتش"، فإن القيود المفروضة على معبر رفح زادت من تفاقم
الأزمة الإنسانية، حيث يعيش سكان القطاع أوضاعًا مأساوية، مع نقص حاد في الغذاء
والمياه النظيفة والأدوية.
ودعت منظمات
دولية، من بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إلى ضرورة فتح المعابر بشكل
كامل ومستدام، لتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح في غزة.
ويواصل الناشطون
والحقوقيون في مختلف دول العالم تنظيم وقفات ومسيرات للضغط على الحكومات العربية
والدولية لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي.