أعاد 
علاء مبارك، نجل
الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعليقاته
الأخيرة حول مشروع 
المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الفضل لا يقتصر على شخص واحد وأن
كل مرحلة في المشروع كانت لها بصمتها.
وقال علاء عبر حسابه
على منصة إكس: "
فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري
الكبير، عمل فني وقيمة لا تُعوض، له منا كل الاحترام والتقدير."
ويأتي تصريح نجل الرئيس
الراحل بعد سلسلة منشورات على المنصة تناولت تاريخ المشروع ومراحله المختلفة، وأشار
أحد المستخدمين إلى أن المشروع بدأ عام 2002، ووضع الرئيس حسني مبارك حجر الأساس عام
2005، قبل نقل تمثال رمسيس الثاني في 2006، وافتتحت المرحلة الأولى والثانية على يد
السيدة سوزان مبارك في 2010. وأضاف المتابع: "يجب أن نثمن كل من ساهم في هذا الإنجاز."
ورد علاء مبارك على
هذا المتابع بالقول: "تم استكمال المشروع في عهد الرئيس 
السيسي، فالإنجاز جماعي
ولا يمكن نسبه لشخص واحد فقط.".
ولم يغفل نجل الرئيس
الراحل عن إبراز مكانة فاروق حسني، حيث كتب في تدوينة أخرى: "البرنس واحد فقط،
لكن الفنان فاروق حسني يستحق لقب (لورد) بامتياز، تكفي الألوان لتشهد على تميزه."
واحتفلت العاصمة المصرية،
القاهرة، مساء السبت، بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أكبر المشاريع الثقافية
في العالم والمخصص بالكامل لعرض الحضارة المصرية القديمة. الحفل شهد حضور 79 وفدًا
رسميًا من مختلف الدول، إلى جانب 450 مراسلاً ومندوبًا صحفيًا يمثلون نحو 180 مؤسسة
إعلامية عربية وأجنبية، تحت شعار "هدية مصر للعالم".
يضم المتحف ما يقرب
من 100 ألف قطعة أثرية، منها نحو 50 ألفًا معروضة بشكل دائم في قاعات عرض بمساحة تصل
إلى 18 ألف متر مربع، فيما تعد كنوز الملك توت عنخ آمون، المكونة من 300.5 قطعة، أبرز
ما يجذب الزوار.
بدأت فكرة إنشاء المتحف
في عام 1992، حين تم تخصيص حوالي 500 ألف متر مربع (ما يعادل 117 فدانًا) على هضبة
الجيزة بالقرب من الأهرامات. وتم وضع حجر الأساس عام 2002، قبل أن تتوقف أعمال البناء
حتى عام 2016، عندما استؤنفت بدعم وتمويل من الحكومة اليابانية عبر وكالة جايكا، التي
قدمت قرضين ميسرين، الأول بقيمة 280 مليون دولار عام 2006، والثاني 460 مليون دولار
عام 2016.
وتشير التقديرات الرسمية
إلى أن تكلفة إنشاء المتحف تجاوزت 2.1 مليار دولار، ليصبح تحفة معمارية وتجربة ثقافية
فريدة تجسد التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب العرض والإضاءة والتكنولوجيا الحديثة.
ويعتبر افتتاح المتحف
المصري الكبير علامة فارقة في السياحة الثقافية بمصر، ويُتوقع أن يسهم في جذب ملايين
الزوار سنويًا، ويعزز مكانة مصر على خريطة المتاحف العالمية، ويؤكد الدور التاريخي
للبلاد في حفظ التراث الإنساني.