قتل مدنيان سوريان وأُصيب آخرون، نتيجة قصف متجدد شنته قوات
سوريا الديمقراطية “
قسد” على جسر الرازي ومبنى سكني مجاور في محافظة
حلب.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين بينهم طفلين واثنين من عناصر الدفاع المدني جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي.
وقالت قناة "الإخبارية السورية" إن استهداف الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، أثار حالة من الهلع وأدى إلى نزوح العديد من السكان في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.
وأفادت القناة بأن “قسد” استهدفت دواري شيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دواري الليرمون وشيحان.
وبعيد الاشتباكات، اتهمت "قسد" في بيان "القوات التابعة للحكومة الانتقالية" بشنّ هجوم علي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، معتبرة أنه يهدف إلى "إفشال الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل يلبّي تطلعات السوريين كافة".
ونفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، ما زعمته وسائل إعلام محسوبة على "قسد" عن هجوم قوات
الجيش السوري على مواقعها في حيي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب.
وأكّدت الوزارة في منشور لها على منصاتها في وسائل التواصل، أن الهجوم نفذته "قسد" بشكل مفاجئ على نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش بمحيط حي الأشرفية.
وقالت الوزارة: "الجيش وقف اليوم أمام مسؤولياته في حماية الشعب ولم يبدِ أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة بل اكتفى بالرد على مصادر النيران".
وتابعت: "أصدرت قيادة أركان الجيش أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها وتضييق بؤرة الاشتباك بعيدا عن الأهالي".
من جانبه، أكد محافظ حلب عزام الغريب، أن "الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين وردع كل من يعبث بأمن حلب".
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، إن استهداف “قسد” لكوادر الدفاع المدني على دوار الشيحان في مدينة حلب، جريمة خطيرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن هذه الهجمات الممنهجة ضد العمال الإنسانيين والمسعفين والمنقذين مستمرة بعد سقوط النظام البائد، سواء عبر خطف الكوادر (...) أو عبر الاستهداف المباشر كما حصل اليوم في دوار الشيحان".
على جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن قوات سوريا الديمقراطية التي لا تعتزم على ما يبدو التقيد بالتزامها الاندماج في القوات المسلحة للدولة السورية بحلول مهلة تنقضي بنهاية العام.
وتنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية، وهددت بشن عمل عسكري إذا لم تلتزم الجماعة بالاتفاق.
وعبر فيدان الأسبوع الماضي عن أمل تركيا في تجنب اللجوء إلى العمل العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية، لكنه قال إن صبرها بدأ ينفد.
وتابع فيدان من دمشق بعد محادثات بين وفد تركي رفيع المستوى والرئيس السوري أحمد
الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وآخرين "نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم إحراز تقدم كبير (نحو الاندماج)".