هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد حمدي يكتب: إنها هزيمة رمزية لترامب ولمنظومته التي ربطت السياسة الخارجية الأمريكية بمصالح الاحتلال الإسرائيلي، وهي بداية لصوت جديد في المدن الكبرى يقول بوضوح: لن يتحكم فينا اللوبى الصهيونى من جديد
في أوغندا، أثار فوز السياسي الأمريكي من أصل أوغندي زهران ممداني برئاسة بلدية مدينة نيويورك تفاعلا واسعا، إذ اعتبرته المعارضة هناك انتصارا رمزيا للأفارقة ودليلا على أن "التغيير ممكن" متى توافرت بيئة سياسية عادلة.
محمود صقر يكتب: وُضع الناخب الأمريكي أمام خيارين: حاكم سابق تسندُه خبرته السابقة، وبيروقراطية مركزية تدعمه، ويُسَوِّق نفسه بالتخويف من المنافس الشاب، ويَعِد باستمرار الوضع القائم باسم الاستقرار؛ وفي المقابل، شاب طموح يحمل روحا إصلاحية، يؤمن بالتجديد والتغيير والخدمة العامة، ويحمل معه أيضا مخاطر قلة الخبرة، وخروجه عن الخط السياسي المألوف، ومخاطر اصطدامه مع لوبيات السياسة والمال، فاختار الشعب التغيير.. واختار المستقبل
طارق الزمر يكتب: المسألة هنا ليست في "استلهام النموذج الأمريكي"، بل في تحليل منطق الفعل السياسي الذي اعتمده زهران ممداني، وكيف استطاع أن يحوّل انتماءه إلى رصيد سياسي، لا إلى عبء ثقافي أو هويّاتي. وفهم هذا المنطق يساعد الإسلاميين في عالمنا العربي على إعادة النظر في أدوات العمل السياسي، وفي كيفية بناء الحضور داخل المجتمع، بدل الارتهان إلى صيغ تنظيمية مغلقة أو خطاب تعبوي تجاوزه الزمن
يعرف زهران ممداني، وهو نجل المخرجة ميرا ناير٬ والمفكر محمود ممداني، بمواقفه اليسارية الداعمة للعدالة الاجتماعية وحقوق الشعوب، غير أن تجربته السياسية الأولى تعود إلى مصر عام 2013، حين عاش أحداث ميدان التحرير وكتب عنها مقالًا مطولًا بعنوان "Bearded in Cairo" في صحيفة Bowdoin Orient الأمريكية.
يكتب صيام: خرج جيل الشباب من الظل، وذهبوا لصناديق الاقتراع ليعاقبوا كل من يكرر السردية الإسرائيلية وليقفوا مع الشجعان، الذين وقفوا ضد التيار القديم المتهاوي وصوتوا لزهران ممداني.
فتح فوز المرشح الديمقراطي المسلم، زهران ممداني، بمنصب عمدة نيويورك، باب السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن هوية المدينة التي سيرأسها مسلم مهاجر من أصول هندية.
نشرت صحيفتا "واشنطن بوست"، و"وول ستريت جورنال" تقارير متزامنة سلطت الضوء على دلالات هذه النتائج، مؤكدة أنها ليست مجرد مكاسب محلية، بل ردّ فعل عنيف ضد مشروع ترامب القومي، في مقابل رؤى عالمية تقدمية تركّز على التنوع والطبقة العاملة والمقاومة الفدرالية.
في الرابع من نوفمبر 2025، فاز زهران ممداني، ذلك التقدمي الشاب الذي كان قبل بضعة أشهر فقط يحصد أرقاما لا تكاد تلامس خانة الآحاد في استطلاعات الرأي، بانتخابات رئاسة بلدية مدينة نيويورك، نجح في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، وفي المدينة التي تضم أعلى نسبة من اليهود في العالم.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على رئيس بلدية مدينة نيويورك المنتخب زهران ممداني أن يسعى إلى إقامة علاقة جديدة مع واشنطن، محذرا من أن ممداني سيخسر الكثير إذا لم يتعاون.
وجه الزعيم اليساري البريطاني جيريمي كوربن رسالة تهنئة إلى عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني، مشيدا بحملته الشعبية التي اعتبرها "انتصارا للأمل والكرامة"، في انسجام مع مواقفه التاريخية المناهضة للحروب والداعمة للعدالة الاجتماعية.
تناولت الصحف الأمريكية فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك بوصفه حدثًا سياسيًا مفصليًا، أعاد رسم ملامح المشهد المحلي ورسّخ حضور التيار اليساري في قلب السلطة.
تبرع مليارديران لمجموعات تعمل على انتخاب ممداني، وهم إليزابيث سيمونز، ابنة وريث ثروة ملياردير صناديق التحوط الراحل جيم سيمونز، وتوم بريستون-فيرنر، الشريك المؤسس لجيتهاب
ينحدر زهران كوامي ممداني من عائلة ذات خلفية فكرية وفنية بارزة تجمع بين الأكاديميا والسينما، شكلت معا مزيجا ثقافيا فريدا ترك بصمته العميقة في مسيرته السياسية والاجتماعية. فوالده، الأكاديمي الشهير محمود ممداني، أحد أبرز علماء الأنثروبولوجيا والسياسة الإفريقية في جامعة كولومبيا الأمريكية، ووالدته ميرا ناير، مخرجة هندية عالمية ذاع صيتها بأفلامها التي تناولت قضايا الهوية والهجرة والطبقات الاجتماعية في الهند والمهجر.
الديمقراطيون حققوا انتصارات في 4 منافسات رئيسية، شملت انتخابات رئاسة بلدية نيويورك وانتخابات حكام ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا، إضافة إلى الاستفتاء الذي أُجري في ولاية كاليفورنيا. وأصبح زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، أول عمدة مسلم للمدينة، بحصوله على 50.4 بالمئة من الأصوات، وفقاً للنتائج الأولية غير الرسمية.