هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحمد دومة يكتب: تذوب الكثير من الفوارق الأيديولوجيّة، في أتون السجن، إذ ينهار كلّ شيءٍ -تقريبا- أمام صدمة التجربة الحيّة، حيث تتراجع النظريّة أمام الواقع لشدّة قسوته، تحت تهديدات الضعط اليومي، والتجويع القسري الذي ينهش الجسد والعزلة التي تخنق الروح والرقابة الدائمة -رسميّها ومتلصّصها- التي تحوّل كلّ حركةٍ إلى مخاطرة قد تستوجبُ العقاب
تأتي زيارة الملك عبدالله الثاني إلى السعودية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتطورات الخطيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يعكس اللقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الأردن والمنطقة ككل، كما تعكس الزيارة السعي الأردني لتعزيز دعمه السياسي والاقتصادي عبر تحالف استراتيجي مع الرياض، في وقت يشهد الأردن تثبيت الاستقرار الداخلي بإعلان الأمير فيصل بن الحسين نائباً للملك، ما يعكس حرص النظام على مواجهة الأزمات المتعددة داخلياً وخارجياً عبر تعزيز التعاون العربي المشترك.
في 11 يونيو/ حزيران الماضي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقيع بلاده اتفاقية مع إندونيسيا لإنتاج وتصدير 48 مقاتلة تركية من طراز "خان" لصالح جاكرتا. وقال الرئيس في منشور له على منصة أكس: "في إطار الاتفاقية التي وقعناها مع صديقتنا وشقيقتنا إندونيسيا، سيتم إنتاج 48 مقاتلة من طراز قآن في تركيا وتصديرها إلى إندونيسيا. كما سيتم الاستفادة من القدرات المحلية الإندونيسية في الإنتاج".
ردّت الجزائر بحزم على رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وزير داخليته، والتي حملت الجزائر وحدها مسؤولية تدهور العلاقات بين البلدين، عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي أنهت امتيازات دبلوماسية فرنسية طالما اعتُبرت من مظاهر التفوق غير المتكافئ. ففي خطوة تحمل دلالة سياسية قوية، أعلنت الجزائر إلغاء العمل باتفاق الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية، وقررت سحب الامتيازات العقارية الممنوحة للسفارة الفرنسية، مؤكدة أن زمن المعاملة التفضيلية قد ولّى، وأن العلاقات بين الدول تُبنى على الاحترام المتبادل لا على الإملاءات أو التنصّل من المسؤوليات.
كشفت تقارير بريطانية أن لندن تواصل، بصمت وبوتيرة شبه يومية، تسيير رحلات تجسس جوية فوق القطاع منذ ديسمبر 2023، عبر طائرات "شادو" التابعة لسلاح الجو الملكي، بذريعة البحث عن رهائن تحتجزهم حركة حماس، وهو ما يثير جدلًا داخليًا واسعًا بشأن طبيعة المعلومات التي يتم جمعها، وإمكانية مشاركتها مع الجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف من تحول بريطانيا إلى طرف غير مباشر في حرب تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، رغم تغير الحكومة وادعاءاتها بالنأي عن العمليات العسكرية.
كان الهدف من المطالبة بارسال الأطفال إلى فرنسا هو الإمعان في تكوين نخبة من الجزائريين الذين يتعلمون باللغة الفرنسية حسب خطط مرسومة، بعيدين عن بيئتهم اللغوية والثقافية وأعين ذويهم.. فيعودون الى أهلهم مفرنسين فرنسة كاملة فيعملون على نشر اللغة الفرنسية وترسيخ أقدام الاستعمار في البلاد ووضع النواة الأولى لأجيال "الاستحلال" الفرنسي اللاحق بعد ذلك في الجزائر.
أعلن الكرملين عن اتفاق مبدئي لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب "في الأيام المقبلة"، وسط نفي روسي لوجود أي خطط لقمة ثلاثية تشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك بعد تصريحات لترامب أكد فيها رغبته بلقاء بوتين قريبًا والعمل على إنهاء الحرب، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط تصعيد ميداني وغموض يلف مكان القمة المحتملة.
قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعليق اتفاقية إعفاءات التأشيرة لحاملي الجوازات الرسمية والدبلوماسية الجزائرية، ملوّحًا بـ"نهج أكثر حزماً" تجاه الجزائر، في ظل ما وصفه بـ"رفض متعمد من السلطات الجزائرية للتعاون"، ما يعكس تحوّلاً لافتاً في خطاب الإليزيه ويكرّس الانزلاق التدريجي نحو أزمة دبلوماسية مفتوحة بين البلدين.
منذ عقود، يشكّل نزاع الصحراء الغربية عائقًا كبيرًا أمام بناء اتحاد مغاربي حقيقي. لم يعد هذا الصراع مجرد خلاف سياسي أو إقليمي، بل تحوّل إلى مرآة تعكس بوضوح عجزنا، نحن أبناء المغرب الكبير، عن حلّ قضايانا بأنفسنا، بعيدًا عن التدخلات والوصايات الأجنبية.
إسماعيل ياشا يكتب: تصريحات بزشكيان حول العلاقات مع باكستان وأذربيجان وممر زنغزور تعتمد على القراءة البراغماتية لوضع إيران الحالي بعد خروجها من سوريا. ومن المؤكد أن طهران بحاجة إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية وعلاقاتها مع جيرانها، وأن هذا التوجه الذي تعكسه تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة، لصالح أمن المنطقة واستقرارها، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: "إلى أي مدى تمثل تلك التصريحات الموقف الرسمي لطهران؟"، لأن السياسة الإيرانية يرسمها المرشد الأعلى علي خامنئي
تتواصل الأزمة بين الجزائر وفرنسا وسط تصعيد جديد عقب مطالبة باريس للجزائر باستعادة بوعلام بن سعيد، المدان في تفجيرات باريس عام 1995، والتي باتت قضية ترحيله محور توتر دبلوماسي يعكس عمق الخلافات السياسية والأمنية بين البلدين، في ظل صمت رسمي جزائري واعتبار الملف مرآة لتدهور العلاقات الثنائية المتشابكة.
منذ سقوط نظام الأسد وسعي السلطة الجديدة في دمشق، ممثلة بالرئيس أحمد الشرع، الارتماء في الحضن الأمريكي ـ الأوروبي ـ الخليجي، لم يُخالج كاتب هذه السطور الشك يوما في أن هذا المسار لن يكون كافيا لسورية.
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في منطقة شمال إفريقيا، مع تركيز خاص على تعزيز علاقاتها مع الجزائر، التي باتت تُعتبر شريكاً محورياً في مجالات الطاقة والأمن والاستقرار الإقليمي. تعكس الزيارة الأخيرة للمستشار الرفيع للرئيس الأمريكي، مسعد بولوس، إلى الجزائر، واللقاءات المكثفة مع المسؤولين الجزائريين، حرص واشنطن على بناء تعاون متعدد الأبعاد يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار المشترك ومواجهة التحديات الأمنية والإقليمية، في إطار رؤية استراتيجية مشتركة ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
أعادت الحرب الإسرائيلية الخاطفة على إيران والتي استمرت 12 يومًا (12-24 يونيو 2025) تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، حيث عززت الضربات الإسرائيلية ضد البنية التحتية النووية والصاروخية والعسكرية الإيرانية من هيمنة تل أبيب الإقليمية، وقوّضت بشكل عميق وخطير من توازن القوى الإقليمي، وذلك في ظل الإلتزام الأمريكي الدائم وغير المشروط في تحقيق التفوق العسكري النوعي والتكنولوجي الإسرائيلي على كل دول المنطقة.
وقائع تاريخ بيت المقدس تثبت وجود صلات عميقة بين المغاربة والمسجد الأقصى سواء في التاريخ العام الذي يهم فلسطين والقدس والخليل، أو في التاريخ الخاص الذي يستعرض الأوقاف أو المدارس التعليمية أو الأبنية في القدس، وتحتفظ حارة المغاربة وباب المغاربة برمزية تاريخية كبيرة، تشهد على دور المغاربة في تعمير بين المقدس والدفاع عنه.
في توقيت لافت داخليًا وخارجيًا، جاءت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا لتكرّس مسار شراكة استراتيجية متصاعدة بين البلدين، وتعكس في آنٍ واحد رسائل سياسية متعددة، أبرزها إعادة تموضع الجزائر في خارطة العلاقات الأوروبية بعيدًا عن المحور التقليدي مع باريس، في ظل أزمة دبلوماسية قائمة، حيث شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات واسعة في مجالات الطاقة والدفاع والاستثمار، وسط إشادة إيطالية بديناميكية العلاقات وبدور الجزائر كشريك محوري في أمن الطاقة الإقليمي.