هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها جريمة إبادة جماعية تُنفذ عبر استغلال حاجة السكان الماسّة للمساعدات الإنسانية.
يشهد الشارع العربي تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الحراك الشعبي والنخبوي رفضًا لجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة للتحرك الميداني، ومحاصرة السفارات الداعمة للاحتلال، وتنظيم مسيرات وفعاليات ضاغطة لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
طلقت في لندن "محكمة غزة" كمبادرة شعبية وقانونية مستقلة، تهدف إلى كشف الحقيقة حول تورط الحكومة البريطانية في دعم العدوان الإسرائيلي، بعد أن رفضت السلطات فتح تحقيق رسمي في صادرات السلاح واستخدام القواعد العسكرية البريطانية في العمليات، وسط إصرار شعبي متزايد على تحقيق العدالة ورفع الغطاء عن الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين.
تواصل العاصمة البريطانية لندن تسجيل مواقف شعبية صاخبة ضد العدوان على غزة، حيث خرج آلاف المتظاهرين في واحدة من أكبر المسيرات الوطنية، مؤكدين أنّ التضامن مع فلسطين لم يعد مجرد فعل موسمي، بل تحوّل إلى حالة وعي جماهيري متصاعد تتحدى الصمت الرسمي البريطاني وتطالب بوقف الإبادة ودعم العدالة الإنسانية.
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا عاجلًا دعت فيه إلى حراك شعبي عالمي تضامني يبدأ يوم الأحد 20 تموز/يوليو 2025، لمناهضة ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع الممنهجة" التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني، مطالبة الشعوب العربية والإسلامية والأحرار حول العالم بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات ودعم صمود المدنيين في القطاع المحاصر.
يناقش كيالي عددا من القضايا والأخطاء الاستراتيجية التي يعتقد أن الحركة الوطنية الفلسطينية لم تستطع التعامل معها بحكمة، لافتا، في مقدمة كتابه، إلى أنه يطرح انتقاداته مع إدراكه الكامل "للعوامل الخارجية والظروف الموضوعية التي لعبت دورا كبيرا" في مسار الحركة، التي ضاعف أثرها السيئ "عدم تبصر القيادات(الفلسطينية) بالخيارات السياسية والكفاحية التي انتهجتها، وقصور إدراكاتها لموازين القوى وللواقع ومعطياته العربية والدولية".
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الفشل السياسي والعسكري في عدوانه المستمر على قطاع غزة، مؤكدة أن الحرب الدائرة منذ أشهر تكشف هشاشة الكيان الإسرائيلي المتصاعدة، وتعكس عجزه عن كسر إرادة المقاومة أو تحقيق أي من أهدافه، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بشكل خطير، وسط اتهامات باستخدام المجاعة كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
رغم أن الإرهاب بات سلاحًا خطابيًا يُستخدم غالبًا لتجريم الخصوم السياسيين والعسكريين، إلا أن مراجعة دقيقة للتاريخ تُظهر كيف أن المشروع الصهيوني ذاته تأسس على الإرهاب ومارس عبره نشأته وتوسعه، دون أن يُواجه بتوصيف قانوني أو أخلاقي مماثل لما تُواجه به حركات المقاومة الفلسطينية اليوم. فلماذا يُصنّف هجوم في 7 أكتوبر بأنه "إرهاب"، بينما لا تُوصَف المجازر الجماعية في غزة كذلك؟ ولماذا تُوصف حماس بالإرهاب بينما يُغضّ الطرف عن إرهاب دولة تمارس الاحتلال، والحصار، والتطهير العرقي؟ هذا النص يقدم قراءة نادرة في أدبيات صهيونية وغربية تعترف صراحةً بأن إسرائيل نشأت، واستمرت، على العنف المنظم، وتفتح المجال لإعادة النظر في معايير "الإرهاب" التي يروّج لها الغرب ويحتكرها سياسيًا وأخلاقيًا.
في قرار أثار موجة استنكار حقوقي واسع، رفض الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل رغم الأدلة المتزايدة على تورطها في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "خيانة قاسية وغير مشروعة" تمثل لحظة عار في تاريخ الاتحاد، وتكشف عن تواطؤ سياسي صارخ يمنح إسرائيل ضوءًا أخضرًا لمواصلة سياساتها القمعية والإبادة في قطاع غزة.
رئيس التحرير فراس أبو هلال يكتب: دلالات هذا العدوان الجديد ليست إلا تأكيدا للحقائق الجيوسياسية في المنطقة، والتي يحاول البعض نسيانها أحيانا، أو التذاكي عليها أحيانا أخرى، ولكن طبائع السياسة ترفض هذا النسيان أو التذاكي، فهي تفرض نفسها عليك وعلى محيطك، ما كان منه صديقا أو معاديا
يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال الضربات العسكرية، والاتصالات السياسية، والتحركات الميدانية، تكريس واقع جديد يجعل من سوريا الجديدة دولة منزوعة السلاح، منقسمة داخليا، غير قادرة على تشكيل أي تهديد مستقبلي.
عصام السعدي يكتب: في واقع مؤلم، تتولد حاجة موضوعية وملحّة لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، كقضية تحرر وطني تواجه استعمارا استيطانيا لم يتراجع يوما عن حلمه بإلغاء فلسطين والفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا
شريف أيمن يكتب: استقرار المنطقة مطلب القوى الاجتماعية في كل أنحائها، أما الفوضى فهي مطلب الاحتلال الصهيوني، ومطلب المستبدين على السواء، فكلاهما ينحاز لأوامر القوى الكبرى، ولا خروج للمنطقة من أزماتها إلا بإنهاء الوكالة للقوى الكبرى التي تسلطت على المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى، سواء كانوا وكلاء محليين أو الوكالة الصهيونية. وهذان المساران لا يمكن التنازل عنهما معا
شهدت الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تصعيداً غير مسبوق في حملات الاعتقال الإسرائيلية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث وثّقت مؤسسات حقوقية فلسطينية اعتقال قوات الاحتلال لـ3850 فلسطينياً، بينهم 400 طفل و125 سيدة، في استمرارٍ لسياسة القمع الجماعي التي تستهدف تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني وكسر إرادة المقاومة، وسط صمت دولي مريب وتجاهل متعمد لتدهور الأوضاع الحقوقية في الأراضي المحتلة.
نور الدين العلوي يكتب: بقاء مليوني ساكن في غزة يعني إعلان الملكية النهائية للأرض، إعلان موجه للعالم الحي والحر والذي لم يقصر. انتهى التهجير ولن يجد العدو مبررا لخوض عملية تخريب أخرى، فهو مندحر، لقد تمتع بالتدمير وهذه طبيعته ولكن إعلان حرب أخرى سيكلفه أكثر، هذا إذا بقي لديه جنود، فالخراب الأعظم وصل إلى قلب جيشه
حازم عيّاد يكتب: الضفة الغربية المحاصرة بالاستيطان وبالخوف تحولت ضحية للتطبيع الإبراهيمي والتنسيق الأمني، فهي لم تغب عن أجندة ترامب ونتنياهو؛ كونها الجائزة الكبرى التي يتوقع الاحتلال أن تحول النزيف العسكري والسياسي والاقتصادي والديموغرافي إلى نجاح يعيد الأمل للمشروع الصهيوني الاستعماري على أرض فلسطين