سياسة عربية

عملية إنقاذ عاجلة.. 5 من طاقم سفينة شحن ينجون من هجوم في البحر الأحمر

إنقاذ 5 من أفراد طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم في البحر الأحمر- الأناضول
إنقاذ 5 من أفراد طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم في البحر الأحمر- الأناضول
كشفت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي أم تي أو"، الأربعاء، عن إنقاذ خمسة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إتيرنيتي سي"، التي تعرضت لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، فيما أكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري غرق السفينة بالكامل، مرجّحة أن الهجوم يحمل بصمات جماعة الحوثي.

وقالت "يو كاي أم تي أو" في تحديثها الرسمي إن عمليات البحث والإنقاذ انطلقت منذ ساعات الليل، وأسفرت عن إنقاذ 5 من أفراد الطاقم، فيما لا يزال البحث مستمرًا عن باقي المفقودين. 

وكانت السلطات الفلبينية قد أوضحت في وقت سابق أن طاقم السفينة المؤلف من 22 فردًا يضم 21 فيلبينيا.

وبحسب بعثة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، قُتل ثلاثة من أفراد الطاقم بينهم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب، فيما أُصيب آخرون بجروح، من بينهم كهربائي روسي بُترت ساقه نتيجة الانفجار.

اظهار أخبار متعلقة


بصمات حوثية.. وغموض رسمي
ورغم عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم على "إتيرنيتي سي"، فإن السفارة الأمريكية لدى اليمن اتهمت الجماعة بتنفيذه، لا سيما وأن السفينة تُطابق "أنماط الأهداف المألوفة" التي تستهدفها الجماعة، وفقًا لما أوردته شركة "أمبري".

ويأتي الهجوم بعد ساعات فقط من تبنّي الحوثيين غرق سفينة شحن أخرى، "ماجيك سيز"، في البحر الأحمر الأحد، حيث بثّت الجماعة شريطا مصورا يظهر عناصرها وهم يوجهون نداءً تحذيريًا لقائد السفينة قبل تفجيرها وإغراقها، بحسب ما ورد في الفيديو.

هذه التطورات تعيد المخاوف بشأن تصاعد التهديدات للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وسط هواجس من انهيار الهدنة غير المعلنة بين الحوثيين والولايات المتحدة، والتي وُقّعت في آيار/ مايو الماضي بوساطة عمانية.

اظهار أخبار متعلقة


أزمة ملاحية خانقة
الهجوم الذي وصفته السفارة الأمريكية في اليمن بـ"الأعنف حتى الآن"، دفع بعدد من السفن الدولية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر، ما أثّر على حركة المرور في قناة السويس التي تمرّ عبرها نحو 12% من التجارة العالمية، وفق تقديرات الغرفة الدولية للشحن.

ويُنظر إلى التصعيد الجديد باعتباره اختبارا حقيقيا لاتفاق وقف إطلاق النار غير المعلن بين واشنطن والحوثيين، والذي أوقف سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي بدأت مطلع العام 2024، بعد تصاعد الهجمات الحوثية على سفن تجارية يُعتقد أنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، استمرت دولة الاحتلال في العدوان على اليمن، حيث نفّذت طائراتها في الأيام الماضية سلسلة غارات طالت مدينة الحديدة ومحيطها، في إطار ما وصفته بضربات "استباقية" ضد الجماعة.

ورغم الالتزام النسبي بالتهدئة، أكّد الحوثيون في أيار/مايو الماضي أن سفن الشحن الإسرائيلية ستبقى "أهدافًا مشروعة"، في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يترك المجال مفتوحا أمام موجات تصعيد جديدة قد تهدد الاستقرار في الممرات البحرية الدولية.
التعليقات (0)

خبر عاجل