ما زالت التطورات الأمنية في قطاع
غزة تتصدر النقاشات داخل دولة الاحتلال، في ظل اتهامات يوجهها الاحتلال لحركة
حماس بالتباطؤ في إعادة جثامين الأسرى القتلى، فيما يواصل المسؤولون الأمريكيون الضغط لنشر قوات دولية داخل القطاع.
بالمقابل، يرفض الاحتلال بشدة أي مشاركة لقوات من تركيا أو قطر، معتبرا ذلك "خطاً أحمر"، ويبحث في المقابل استئناف المناورات العسكرية وتنفيذ اغتيالات موجهة داخل غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وتوقع موقع "ويللا" الإسرائبلي، تأجيل المرحلة الأولى من خطة استبدال حماس بقوة متعددة الجنسيات إلى حين التوصل إلى تفاهم بين الاحتلال والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين في تل أبيب، وبينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين، يحاولون التأثير على عملية صنع القرار
الإسرائيلي في كل ما يتعلق بملف غزة.
وبحسب ما أورده موقع "ويللا" في تقرير ترجمه موقع "عربي21"، فإن مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أوضحت أنه رغم إنشاء "الآلية" في مستوطنة كريات غات، يدرك كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أنه من دون مشاركة جيش الاحتلال ومعرفته الدقيقة بتضاريس القطاع، لن يكون بالإمكان تنفيذ خطتهم للسيطرة عليه.
وتشمل الخطة نقل قوات متعددة الجنسيات لتتولى الحكم وفرض النظام تحت إشراف حكومة تكنوقراطية بديلة لحماس، على أن يتم في المرحلة الأولى نزع سلاح القطاع، ثم الشروع لاحقاً في عملية إعادة الإعمار.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار التقرير إلى أن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، وفق توجهات الحكومة الحالية، تقوم على استمرار وجود قوات الاحتلال في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها بين "الخط الأصفر" وحدود القطاع، مع ترسيم الخط الحدودي باستخدام لافتات وكتل خرسانية، وتطهير المنطقة من المسلحين والبنى التحتية فوق الأرض وتحتها.
وأضاف أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بحثت خلال الأيام الأخيرة خطوات جديدة ضد حماس، متهمة الحركة بتعمد تأخير تسليم جثامين الرهائن.
اظهار أخبار متعلقة
كما بيّن التقرير أن الخيارات المطروحة أمام إسرائيل تشمل ثلاثة مسارات رئيسية: تقليص المساعدات الإنسانية، والسيطرة على مناطق فلسطينية إضافية تمثل أكثر من 54 بالمئة من مساحة القطاع، والعودة إلى سياسة الاغتيالات التي تستهدف قادة المقاومة، رغم التحفظ الأمريكي على أي إجراءات تمس المساعدات الإنسانية.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن التقديرات السائدة في الأوساط الإسرائيلية تشير إلى أن القيادة السياسية تقترب من إصدار أوامر جديدة للجيش باستئناف سياسة الاغتيالات الموجهة، يليها تنفيذ مناورة برية جديدة للسيطرة على مزيد من المناطق داخل قطاع غزة.