طب وصحة

وزير الصحة: متوسط عمر المصريين ارتفع إلى 73 عاما

مصر تطيل عمر مواطنيها 20 عاماً خلال نصف قرن.. وتحصل اعترافاً دولياً بالقضاء على أمراض خطيرة - عربي21
مصر تطيل عمر مواطنيها 20 عاماً خلال نصف قرن.. وتحصل اعترافاً دولياً بالقضاء على أمراض خطيرة - عربي21
قال خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن النقاشات التي شهدها المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية ركزت على محركات السياسات الصحية وقضايا العمر الطويل أو ما يعرف بـ"سنوات العمر المضافة"، مؤكداً أن متوسط العمر المتوقع يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مصر والعالم.

وأوضح عبد الغفار، في تصريحات لقناة «إم بي سي مصر» عبر برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، أن متوسط عمر المواطن المصري بلغ حالياً بين 72.5 و73 عاماً، بزيادة تصل إلى 20 عاماً مقارنة بما كان عليه في ستينيات القرن الماضي. وأضاف أن المبادرات الرئاسية للصحة العامة أسهمت في نقل النظام الصحي من نموذج قائم على العلاج إلى آخر يعتمد على الوقاية والتنبؤ بالأمراض قبل تفاقمها.

وأشار الوزير إلى مبادرة "100 مليون صحة" بوصفها نموذجاً واضحاً على نجاح استراتيجية الاكتشاف المبكر، مؤكداً أنها "تطيل عمر الإنسان دون شك" عبر التدخل المبكر ومعالجة الأمراض قبل وصولها إلى مراحل متقدمة.

كما ركز عبد الغفار، خلال كلمته بالمؤتمر، على العائد الاقتصادي للاستثمار في الصحة، موضحاً أن "كل دولار يتم صرفه على الوقاية أو الاكتشاف المبكر يوفر ما بين 3 إلى 7 دولارات"، بما يعني عائداً اقتصادياً يتراوح بين 300% و700%، وهو ما وصفه بأنه اقتصاد حقيقي وفق التعريفات الاقتصادية المعروفة.

وفي سياق متصل، استعرض وزير الصحة مجموعة من الإشادات الدولية التي حصلت عليها مصر مؤخراً، حيث أثنى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على إنجازات القاهرة في القضاء على أمراض مثل الحصبة والتهاب الكبد الوبائي والسيطرة على الملاريا وشلل الأطفال.

اظهار أخبار متعلقة


كما أعلن عبد الغفار حصول مصر على شهادة القضاء على مرض التراكوما المسبب للعمى، وهو إنجاز لافت يعزز مكانة النظام الصحي المصري على المستوى الدولي ويقدم نموذجاً يمكن البناء عليه في ملفات الصحة العامة.

وأكد الوزير أن نجاحات مصر الصحية خلال السنوات الأخيرة تمثل دعامة لـ"الدبلوماسية الصحية" التي تضع البلاد ضمن نماذج يمكن الاسترشاد بها عالمياً، مشدداً على أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع لأكثر من 72 عاماً "ليس مجرد رقم، بل انعكاس لمسار صحي مدعوم ببرامج وطنية وشهادات دولية رسمية".

ومع استمرار الإشادات الدولية وتقدم المبادرات الوطنية، تبدو المؤشرات الصحية في مصر متجهة نحو مستقبل أكثر استقراراً وتحسناً في جودة الحياة.

0
التعليقات (0)