الثاني خلال ساعات.. 16 قتيلا بقصف للدعم السريع على جنوب كردفان

أعلنت شبكة أطباء السودان، الخميس، مقتل 16 شخصا جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع وحركة متحالفة معها على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان على مدى يومين.

وأوضحت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، بـ"مقتل 16 شخصا بينهم نساء وكبار سن وأطفال، إلى جانب إصابة آخرين، نتيجة القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية قطاع الشمال على مدينة الدلنج خلال الـ48 ساعة الماضية".

وأدانت الشبكة بأشد العبارات القصف الذي استهدف المدينة، معتبرة أن "استهداف المناطق السكنية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".

ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على قيادات قوات الدعم السريع وحركة الحلو من أجل الوقف الفوري للهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان حماية الطواقم الطبية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين.

والأربعاء، أعلنت وسائل إعلام سودانية مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة آخرين، جراء قصف مدفعي من قوات “الحركة الشعبية/ شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع "الدعم السريع" على مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان.

وأفادت "منصة جبال النوبة"، في بيان، بأن قوات الحركة الشعبية/ شمال جناح عبدالعزيز الحلو، قصفت مدفعيا مدينة الدلنج، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى من المواطنين.

وأضافت أن كل القصف المدفعي لقوات الحركة الشعبية كان على المناطق السكنية، وأدى إلى مقتل 6 مواطنين و3 أطفال وعدد من الجرحى.

كما أشارت المنصة، إلى أن قوات الجيش هاجمت منطقة التيتل (جنوب كردفان) التي تنطلق منها قذائف المدفعية واستطاعت السيطرة عليها.

وفي ذات السياق، تشير تقديرات أممية إلى فرار أكثر من 41 ألف شخص بسبب العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتعاني مدينتا كادوقلي والدلنج في ولاية جنوب كردفان من حصار تفرضه قوات الدعم السريع و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" منذ الشهور الأولى للحرب التي اندلعت قبل أكثر من عامين، كما تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث، شمال وغرب وجنوب، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف خلال الفترة الأخيرة.

ومن بين 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.