كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن أمريكا تمارس ضغوطا على الرئيس الفرنسي، إيمانويل
ماكرون كي لا يعترف بدولة فلسطينية.
وقالت الصحيفة، إن هذه الضغوط أثمرت بالفعل، حيث قررت
فرنسا ألا تطرح مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر "حل الدولتين" والذي سيعقد من17 حتى 20 من الشهر الجراي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
و"كان القرار اتخذ في أعقاب سلسلة تحذيرات من الإدارة الامريكية للفرنسيين، وتأتي الاستجابة الفرنسية رغم أن عنوان المؤتمر المعلن هو مؤتمر دولي للاعتراف بدولة فلسطينية". وفق الصحيفة.
"ضغوط شديدة"
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أمريكية وعربية بأن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الامريكية مارستا ضغوطا شديدة على ماكرون "خوفا" من أن تكون لهذا المؤتمر تداعيات عملية بعيدة الأثر.
وفي البداية رد ماكرون الضغوط، وبدأ بالفحص مع زعماء أوروبيين آخرين إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية. ويبدو أنه تلقى تأكيدا من أربع دول على الأقل حول إمكانية الانضمام إلى مثل هذا الإعلان.
وهنا رفع الأمريكيون النبرة، وفي الأسابيع الأخيرة وصلت إلى قصر الإليزيه ضغوط وصلت إلى درجة التهديدات الحقيقية.
وحسب مصدر أمريكي، قيل في أحد المحادثات للفرنسيين بأنه "إذا ما حصل في أثناء المؤتمر في نيويورك على الأراضي الأمريكية اعترف بدولة فلسطينية من جهة حتى ولو دولة غربية واحدة، فسيعد الأمر إهانة شخصية للرئيس دونالد ترامب. وعندما لم يكن الرد الفرنسي مرضيا، أوضح الأمريكيون بأنه سيكون رد فعل حاد لهذه الخطوة".