سياسة دولية

ماكرون: بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا.. "يريد استسلامها"

لم تسفر قمة ألاسكا عن حلول واضحة للحرب في أوكرانيا- جيتي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا بل يريد منها الاستسلام".

وقال ماكرون، "هل أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد استسلام أوكرانيا، هذا ما اقترَحه"، مبينا أنه "يريد سلاما متينا ودائما، أي سلاما يحترم القانون الدولي… يحترم سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها".

كما أبدى ماكرون حذره من اقتراح ترامب منح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي، من دون أن تصبح عضوا في الحلف.

وتابع، "أعتقد أن الطرح النظري لا يكفي. المسألة هي الجوهر"، مؤكدا أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين… كما لا يمكن إجراء مناقشات حول أمن الأوروبيين بدونهم"، مطالبا بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا.

وأردف، "سنذهب غدا إلى واشنطن ليس فقط لمرافقة الرئيس الأوكراني، بل سنذهب إلى هناك للدفاع عن مصالح الأوروبيين".


وفي وقت سابق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب، اقترح على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهاء الحرب مع روسيا مقابل تنازل كييف لموسكو عن كامل إقليم دونباس (شرق)، إضافة إلى المناطق الخاضعة أصلًا للسيطرة الروسية.

وأضافت الصحيفة، أن المقترح جاء خلال اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي، عقب قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين اثنين، رفضا الكشف عن هويتهما، أن ترامب تراجع عن شرط وقف إطلاق النار الذي كان قد طرحه سابقا للتوصل إلى اتفاق، مفضلا بدلا من ذلك إبرام اتفاق سلام مباشر ينهي الحرب.

ويضم إقليم دونباس الأوكراني، منطقتي دونياتسك ولوهانسك، ذات غالبية سكانية ناطقة بالروسية، ويسيطر الجيش الروسي على معظم أجزاء الإقليم الغني بالفحم والمعادن.

 في المقابل ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تعليقات ماكرون حول استسلام أوكرانيا، متهمة إياه "بالإدلاء بأكاذيب".

وأضافت، أن "موسكو عرضت تسوية سلمية للنزاع على مدى سبع سنوات بموجب اتفاقيات مينسك التي أعقبت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وبداية الحرب في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو".

كما انتقدت زاخاروفا ماكرون لتلويحه باحتمال "النصر في ساحة المعركة، مع علمه التام باستحالة ذلك”، ومدّ أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وتقديم “وعود كاذبة للأوكرانيين".