وجّهت
الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية، دعوات، للتحقيق مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي، عقب إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي، النار، على وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين والعرب خلال زيارتهم، يوم أمس إلى مخيم
جنين للاجئين الفلسطينيين، المتواجد في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنّ: "الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يعرب عن قلقه إزاء هذه التقارير التي تُفيد بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا طلقات تحذيرية على الوفد الدبلوماسي، بمن فيهم موظفون من الأمم المتحدة".
وأضاف دوجاريك بالقول إنه "من الواضح أنه يجب دائما احترام سلامتهم وأنشطتهم الحيوية؛ وأي استخدام للقوة ضدهم أمر غير مقبول"، فيما دعا سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث.
وشدّد على أنه: "ينبغي مشاركة النتائج مع الأمم المتحدة واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال".
تجدر الإشارة إلى أنّ الوفد كان يتكون من 35 دبلوماسيا، بغرض القيام بجولة ميدانية، الأربعاء، في محافظة جنين للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها، حيث تعرضوا إلى إطلاق نار أثناء زيارتهم إلى مخيم جنين، وذلك على الرغم من أن الزيارة كانت منسقة سابقا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، توالت الإدانات الدولية، مباشرة عقب الحادث، إذ اعتبر رئيس الوزراء الكندي أنّ: "الطلقات التحذيرية بالضفة مرفوضة بالكامل"، بينما استدعت الخارجية القطرية سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في أوتاوا من أجل مطالبته بإجابات.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، أعلنت المكسيك، يوم أمس أنها: "ستطلب توضيحات من إسرائيل في أعقاب الحادث"؛ وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إنه: "ليس هناك ما يفيد بأن الدبلوماسيين قد دخلوا إلى منطقة غير مرخص لهم الدخول إليها".
أيضا، وزارة خارجية أوروغواي، أعلنت أنها استدعت سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مونتيفيديو، يوم الأربعاء، من أجل: "توضيح الحقائق المبلغ عنها في أعقاب إطلاق جنود الاحتلال أعيرة نارية تحذيرية باتجاه الدبلوماسيين الأجانب".
وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كذلك، أنها طلبت من المسؤولين في السفارة استدعاء سفير دولة الإسرائيلي "لإبلاغه بمخاوف كندا الجدية"، فيما طالبت بتحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فاكونر، إن "مثل هذه الأحداث غير مقبولة"، داعيا إلى "إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين". فيما وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الحادث بأنه "غير مقبول".
جرّاء ذلك، استدعت الخارجية الفرنسية، سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في باريس من أجل التوضيح، كما استنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته "بإطلاق النار غير المبرر". وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها استدعت سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في روما "للاحتجاج وطلب تفسيرات".
اظهار أخبار متعلقة
واستنكرت عدد من الدول العربية إطلاق جنود الاحتلال النار على الوفد الدبلوماسي، فيما دعت إلى محاسبة دولية وتوضيحات من الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن ما جرى: "يمثّل انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية".
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ: "الوفد الدبلوماسي قد انحرف عن مساره، ودخل منطقة محظورة في المخيم". بالقول عبر بيان: "الجنود الذين كانوا في المنطقة أطلقوا طلقات تحذيرية"؛ مضيفا أنه "يأسف للإزعاج الذي تسببت به الحادثة".