سياسة دولية

الصين تعرض على تايوان "وحدة سلمية".. نخبرك أصل الخلاف بين البر والجزيرة

ترفض سلطات تايبييه العرض الصيني بالوحدة مع البر الرئيسي - جيتي
عرض عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، رابع أكبر مسؤول في الصين، وانغ هو نينغ، على التايوانيين التوحد مع بلاده بشكل سلمي، لكنه هدد بنفس الوقت أن بكين لن تتسامح مع أي نشاط يروج لـ"استقلال" تايوان.

الوضع الراهن
تحتفل بكين هذه الأيام بالذكرى الثمانين لاستعادة الحكم الصيني على جزيرة تايوان الذي بدأ في القرن السابع عشر، تخلله احتلال من جانب الإمبراطورية اليابانية في عام 1895 لخمسين عاما قبل أن تخسر الأخيرة في الحرب العالمية الثانية عام 1945.

تاريخ الخلاف التايواني الصيني

◼ في عام 1943، طالب "إعلان القاهرة" الصادر عن حكومات الصين والولايات المتحدة وبريطانيا بوضوح اليابان بإعادة الأراضي الصينية المحتلة، بما في ذلك تايوان وجزر بينغو ، إلى الصين. 

◼ وأكد "إعلان بوتسدام" في ألمانيا، والذي وقعته الصين والولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مشترك في عام 1945 وانضم إليه الاتحاد السوفيتي لاحقا ، أن "شروط إعلان القاهرة ستنفذ".



◼ وفي أيلول/ سبتمبر 1945 وقعت اليابان على الاستسلام، ووعدت "بالوفاء بأمانة بالالتزامات المنصوص عليها في إعلان بوتسدام".

◼ في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 1945، أعلنت الحكومة الصينية "استئناف ممارسة السيادة على تايوان" وأقامت "حفل استسلام لمقاطعة تايوان في مسرح العمليات الصيني" في تايبيه.

أين المشكلة إذا؟

عندما كانت تايبيه ضمن سيطرة البر الرئيسي الصيني، وكانت دول كبيرة تدعم الصين ضد الاحتلال الياباني آنذاك وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي قاتلت عسكريا إلى جانب الصينيين، لكن ذلك كان إبان "الحكم القومي" في الصين، وانتهى ذلك في عام 1949 عندما أعلن ماو تسي تونغ قيام جمهورية الصين الشعبية وبدء الحكم الشيوعي في البلاد بعد انتصار الشيوعيين على القوميين في الحرب الأهلية، ومن هنا بدأت معضلة تايوان.

ماذا حدث؟

عند إعلان قيام الصين الشيوعية، هرب الزعيم الصيني القومي تشيانغ كاي شيك رئيس حزب الكومينتانغ، مع قواته إلى جزيرة تايوان وأعلنها "جمهورية الصين" معتبرا نفسه الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، لتبدأ بعدها مشكلة "البر الرئيسي" و"الجزيرة" المتمردة.

من يعترف بتايوان؟

تعترف 12 دولة بتايوان رسميا، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان الشيوعية تعترف بتايبيه، لكن ذلك انتهى عام 1979 عندما أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة الشيوعية في "البر الرئيسي" لكنها لا تزال تدعم تايوان حتى الآن وهو ما يزعج الصين رغم اعتراف واشنطن بمبدأ "الصين الواحدة" لكنها تتبنى مساعدة "الجزيرة" في الدفاع عن نفسها.

ما رأي تايوان بالدعوة الصينية؟

قال مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني إن الصين تكرر "الرسالة القديمة نفسها" وإن هدف الصين الحقيقي هو "ضم" تايوان.

وأضاف المجلس "أثبتت تجربة هونج كونج أيضا أن نهج ’دولة واحدة ونظامين‘ يؤدي في نهاية المطاف إلى حكم استبدادي من الحزب الشيوعي الصيني".

وذكر المجلس أن ما يسمى بآفاق التنمية في ظل "التوحيد" لا يستميل شعب تايوان على الإطلاق.